قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، إن رفض المملكة العربية السعودية قبول عضوية مجلس الأمن الدولي يعتبر تحدياً صريحاً وإهانة للأمم المتحدة. كما قالت الصحيفة إن القرار السعودي أربك الجميع، والرفض السعودي لعضوية مجلس قوي كمجلس الأمن الدولي يضع اللوم على عاتق المنظمة ذاتها. وكانت الدولة الخليجية الغنية بالنفط بررت رفضها هذا بأنها قلقة من عدم وجود عقوبة بمجلس الأمن على استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، وكذلك للفشل الأممي في إيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فضلاً عن ازدواجية المعايير بالمجلس وتشكيلته التي تبقي النفوذ بأيدي خمس دول دون غيرها. وأكدت كريستيان ساينس مونيتور، أن الموقف السعودي والذي وصفته بال"صادم" يعود لاستياء الرياض من مواقف المنظمة والولاياتالمتحدة بشأن سوريا وإيران، مضيفة أن الرياض ربما أصابها "الفزع" عندما تراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت أن ثمة قلقاً سعودياً أيضاً إزاء تخفيض الولاياتالمتحدة مساعداتها العسكرية إلى مصر، مضيفة بالقول إن بعض الخبراء الأمميين ينتقد السعودية بدعوى أنها رفضت مقعداً كان يمكنها من خلاله العمل على إصلاح المجلس بحد ذاته.