دعا المشاركون فى المؤتمر الدولي الذى نظمته منظمته "مجاهدى خلق" الإيرانية المعارضة اليوم السبت في باريس المجتمع الدولي الى انقاذ حياة الرهائن سكان مخيم "أشرف" للاجئين الإيرانيين بالعراق وحماية مخيم "ليبرتي" وتشكيل لجنة تحقيق فى الهجوم الأخير على أشرف. وطالب المشاركون فى المؤتمر الذى عقد تحت عنوان "إيران، حقوق الانسان والخطر النووي وحماية سكان مخيم ليبرتي" في بيان مشترك الحكومة الفرنسية والمجتمع الدولي الى اتخاذ إجراء فوري لاطلاق سراح مباشر لسبعة من سكان أشرف أخذوا كرهائن بمن فيهم 6 نساء. وأهاب الموقعون على البيان ومن بينهم الوزيرين الفرنسيين السابقين برنار كوشنير وآندره جلوكسمن الحكومة الفرنسية أن تكون سباقة في القيام بمبادرة عاجلة لتأمين أمن سكان ليبرتي وأن تدعو الى تشكيل بعثة تحقيق دولية محايدة بشأن المجزرة في الأول من سبتمبرالماضى وتواجد دائم لمراقبي الأممالمتحدة وقوات ذات القبعات الزرق للأمم المتحدة في مخيم ليبرتي. كما أكدوا على أن الصمت والتقاعس تجاه هذه الجرائم بمثابة الدعوة الى مزيد من المجازر. وأكدت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطنى للمقاومة الايرانية – فى الكلمة التى القاتها أمام المؤتمر – على وجود سلسلة من التعهدات الأمريكيةوالأممالمتحدة هي التي قد فتحت الطريق على جريمة الأول من سبتمبر بأشرف..مشيرا إلى أن هذا التعامل مازال قائما. وأضافت أن مسؤولية حياة الرهائن وكذلك مسؤولية أرواح المضربين عن الطعام في ليبرتي وخمس مدن أخرى في العالم ومسؤولية جميع العواقب الانسانية والسياسية المترتبة على ذلك تتحملها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوربي والأممالمتحدة الذين اعتمدوا اللامبالاة والصمت خلافا لواجباتهم القانونية. وطالبت رجوى أمريكا واوربا والأممالمتحدة إلى قطع مساعداتهم الاقتصادية وعلاقاتهم فيما يتعلق بالتسليح مع العراق لكي تطلق الحكومة العراقية سراح الرهائن وتوفر المستلزمات الأمنية لمخيم ليبرتي. وأوضحت أن جميع سكان ليبرتي هم طالبو لجوء فبامكان أمريكا واوربا أن تقبلهم بسرعة وفي الخطوة الأولى المرضى والجرحى ، الأمر الذي تنصلوا منه لحد الآن.. وأدى لحد الآن الى وفاة 15 منهم. وأشارت إلى انه طالما يظل المجتمع الدولى صامتا على انتهاك حقوق الانسان في ايران وعلى المجزرة التي طالت سكان أشرف وجرائم "الملالي" في سوريا "فان الملالي لن يتخلوا عن البرنامج النووي". وأعتبرت رجوى أن طهران تبحث عن متنفس طارئ لكي تصل إلى مشروع السلاح النووي..مشيرة إلى أن الشعب الايراني لايريد برنامجا نوويا ألحق بالاقتصاد الايراني لحد الآن أضرارا تقدر بما لايقل عن مئة مليار دولار يجب تعطيل هذا البرنامج اللاوطني اليوم. وحذرت رجوي من أي توافق لا يشمل وقف أجهزة الطرد المركزي وتعطيل كامل للمواقع النووية وارغام الملالي على توقيع البروتكول الاضافي ستفرز عنه نتائج عكسية. ودعا المتحدثون فى المؤتمر المجتمع الدولي خاصة أمريكا والأممالمتحدة الى تجنيد كل امكانياتهم لارغام الحكومة العراقية على اطلاق الرهائن الأشرفيين وتوفير مستلزمات الحماية في ليبرتي وتوفير امكانيات توطين السكان في بلدان ثالثة. كما أكدوا أن المجتمع الدولي لايجوز أن ينخدع ثانية من قبل الملالي مصاصي الدماء والحاكمين في ايران وأن التغيير في ايران لا معنى له الا بوقف الاعدامات وأعمال القمع واطلاق سراح السجناء السياسيين وعدم التدخل في المنطقة سيما في سوريا والعراق ووقف كامل لتخصيبب اليورانيوم. واقيم المؤتمر بمناسبة مرور خمسين يوما من الاعدام الجماعي الذي استهدف 52 من المجاهدين الساكنين في مخيم أشرف و احتجاز 7 آخرين من السكان كرهائن وهم كلهم كانوا أفرادا محميين طبقا لاتفاقية جنيف الرابعة ومتمتعين بحمايات دولية.