أكد الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أبو سمبل أنه من المتوقع أن يشهد الاحتفال بتعامد الشمس على المعبد أعداد كبيرة من السائحين تتراوح ما بين 500 إلي 1000 سائح، وخاصة أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد من المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم. وأشار صالح إلي أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر يوم ميلاد الملك والأخرى يوم 22 فبراير يوم تتويجه على عرش مصر حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التي قدسها وعبدها المصري القديم حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس. واوضح أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع اله الشمس عند القدماء المصريين ، وأن تغيير توقيتات التعامد من 21 إلى 22 في أكتوبر وفبراير يرجع إلى تغير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة في 1963 حيث انتقل المعبد من مكانه حوالي 180 مترا بعيدًا عن النيل وبارتفاع قدره 63 مترًا.