سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. معجزة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى لم تتأثر بالحسابات الفلكية حتى مع مرور السنين.. "الفراعنة" حيروا العالم لاستمرار الظاهرة رغم نقل المعبد
ينتظر أهالى أسوان الاحتفال بتعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بمعبدى أبوسمبل مرتين سنويًا أملًا فى تنشيط حركة السياحة بالمحافظة، لإقبال السائحين من جميع دول العالم لمشاهدة الظاهرة التى تعد واحدة من أهم معجزات الفراعنة. وتأتى المعجزة الأولى عند تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى فى الساعة 6:24 صباحًا من يوم 22 فبراير، احتفالًا بميلاد رمسيس، أم الثانية فى الساعة 5:55 صباحًا يوم 22 أكتوبر احتفالا بذكرى تتويجه وتوليته عرش مصر. ويتسلل شعاع الشمس على وجه الملك ويملؤه نورًا داخل حجرته فى قدس الأقداس تعكس تلك اللحظة شعورًا بالرهبة والسحر والغموض فى جمال منظر شعاع الشمس، الذى يتحول إلى حزمة ضوئية تضىء وجه التماثيل الأربعة داخل المعبد. ويعد معبد أبوسمبل أكبر معبد منحوت فى الصخر بالعالم وهو تحفة معمارية وهندسية للقدماء المصريين، نُحت فى صخرة على الضفة الغربية للنيل، وللمعبد واجهة ضخمة تضم أربعة تماثيل لرمسيس منحوتة فى الصخر وتماثيل أخرى يجلس اثنان منهما على كل جانب بالمدخل، وتمثل الملك رمسيس مرتديا التاج المزدوج لمصر وبين أرجل كل تمثال نجد تماثيل للملكة نفرتارى والأطفال الملكيين، تمثال لإله الشمس "رع حور ماخيس" الذى له رأس الصقر. وتوصل علماء الفلك إلى أنه بالرغم من مرور آلاف السنين على بناء المعبد إلا أن المواعيد التى حددها علماء الفلك القدماء لن تتغير، موضحين أن سر تلك الظاهرة يكمن فى نتيجة الحركة الحقيقية لدوران الأرض فى مدار شبه دائرى حول الشمس وتتبعه حركة ظاهرية تسمى بدائرة البروج السماوية وهى دائرة تميل بمقدار 23.5 درجة ويطلق عليها الفلكيون دائرة الاستواء السماوى. واختلفت مواقيت تعامد الشمس على تمثال رمسيس حيث إنها كانت يومى 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، ولكن بعد نقل معبد أبوسمبل لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالى فى بداية الستينات من موقعه القديم ونحته داخل الجبل فى موقعه الحالى، أصبحت الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير، لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترًا غربًا بارتفاع 60 مترًا. وأكد مدير عام آثار أبوسمبل والنوبة، الدكتور أحمد صالح، أنه يجب تسويق ظاهرة تعامد الشمس عالميًا خلال السنوات القادمة، موضحًا أن ذلك يتم من خلال بث ظاهرة التعامد على كافة القنوات الدولية والعربية والمحلية من داخل المعبد مباشرة لجذب المزيد من السائحين لمشاهدة تلك الظاهرة من داخل قدس الأقداس. وأضاف فى تصريح خاص ل "فيتو"، أن التسويق العالمى للظاهرة يساهم فى انتعاش الحركة السياحية، وخاصة إنها تعد من المعجزات الفلكية التى يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان، والتى جسدت التقدم العلمى الذى بلغه القدماء المصريون فى علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير.