عاد الى الخرطوم الليلة وفد حكومة السودان للمفاوضات مع دولة الجنوب، دون التوصل الى حل لملف النفط بين البلدين. وقد جرت هذه المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا واستمرت لعدة أيام بوساطة أفريقية ورعاية رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي. واستعرض الوفد في مؤتمر صحفي لدى عودته خلفيات الجولة الاخيرة للتفاوض وما سبقها من مفاوضات مع حكومة جنوب السودان بشأن استمرار تصدير نفط الجنوب عبر السودان مقابل رسوم محددة والمقترحات التي تقدمت بها الوساطة وموقف الطرفين المتفاوضين حولها. وأكد رئيس الوفد إدريس محمد عبد القادر خلال المؤتمر أن الوفدين لم يتمكنا من التوصل لاتفاق شامل حول هذه المقترحات، حيث تم التداول حول اتفاق اطاري لمدة شهر وافق عليه السودان ولم يوافق وفد الجنوب على التوقيع عليه. وأشار إدريس إلى أن الرئيس عمر البشير وجه وزارة النفط بإطلاق السفن المحتجزة بميناء "بشائر" والتى تحمل نفط دولة الجنوب، مُبينًا أن ذلك يعكس للمجتمع الدولي والرأي العام مدى تعامل السودان وقيادته بمسئولية تجاه هذا الملف وحرصها علي استمرار التعاون مع الجنوب. وتوقع أن يقوم الطرف الآخر بالتوقيع على الاتفاق الإطاري بشأن النفط واستمرار التفاوض للتوصل إلى اتفاق شامل لاحقًا.