أكدت مصادر سودانية أن الوساطة الأمريكية في مفاوضات أديس أبابا بشأن "ابيي" رفعتها علي ان تستكمل بمشاركة.. نائبي رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه بعد اسبوعين .. وقد غادر جزء من الوفد الرسمي للحركة الشعبية ووفد المؤتمر الوطني اديس ابابا امس علي ان يصل بقية الوفدين اليوم تباعا لجوبا والخرطوم. وصرحت المصادر السودانية لصحيفة "الصحافة" بأن الاجتماعات ستستأنف بعد اسبوعين بحضور سلفاكير وطه إلي جانب المبعوث الامريكي اسكوت جرايشن ورئيس جنوب افريقيا السابق ثامبو امبيكي. وأكدت المصادر أن وفدي الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني فشلا تماما في الوصول لتعريف الناخب في استفتاء ابيي، موضحة أن الطرفين يحملان لقادتهما المقترح الامريكي بتبعية "ابيي" للجنوب مع منح السودانيين الاخرين المقيمين في المنطقة بمن فيهم المسيرية حق الجنسية المزدوجة في حال الانفصال. واضافت أن المقترح حمل ضمانات وحوافز لقبيلة المسيرية والمؤتمر الوطني مع وعد اميركي بإسقاط العقوبات المفروضة علي السودان. وأشارت إلي أن الطرفين فشلا في الاتفاق علي بيان مشترك ورفعا المفاوضات دون اصدار اي بيان لكنهما اتفقا،بحسب المصادر، علي اجراء اتصالات علي مستوي القمة من قبل امبيكي وميليس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي بغرض تقريب وجهات النظر حول المقترح الاميركي. وكان جرايشن قد وقف حائلا امام محاولات عدة لاعلان فشل المحادثات من قبل الطرفين .. وقالت مصادر إن جرايشن اعاد الوفدين إلي التفاوض بعد ان حقبا امتعتهما ووصلا إلي مطار اديس ابابا تأهبا للمغادرة، مشيرة إلي تخوفات الرجل من ان تمثل عودة الوفدين دون اتفاق حد ادني شرارة للحرب. كما عقد رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي أمس اجتماعات منفصلة بوفدي المؤتمر الوطني والحركة في اطار محاولات فك جمود التفاوض وتطرق الاجتماع للحوافز الامريكية. وكانت مباحثات منطقة "ابيي" قد بدأت في العاصمة الاثيوبية يوم الاحد الماضي ورأس جانب الحركة الشعبية فيها باقان أموم الامين العام للحركة ووزير السلام في حكومة الجنوب بالإضافة إلي دينق الور وزير التعاون الدولي ، بينما رأس الجانب الحكومي السوداني في تلك المباحثات صلاح قوش مستشار الرئيس السوداني لشئون الامن.