أعرب قيادي إسلامي معارض في الجزائر، عن تفاؤله بفوز الإسلاميين في الانتخابات التشريعية المقررة في النصف الاول من مايو القادم. وقال الشيخ عبد الله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية (غير معتمد) للإذاعة الجزائرية اليوم "نحن متفائلون لكن ليس بالنظر الى ما حصل في تونس ومصر والمغرب ولكن متفائلون بالنظر لما حصل عندنا في البلاد". وأضاف "انا عندي النتائج الحقيقية للانتخابات الملغاة (سنة 1991) وعندي النتائج الحقيقية لانتخابات 97 ورئاسيات 99". وكان جاب الله (54 عاما) يشير الى الانتخابات التشريعية الملغاة التي فازت بدورها الاول الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة سنة 1991، والى الانتخابات التشريعية التي فاز بها التجمع الوطني الديمقراطي سنة 1997 والتي اتهمت المعارضة الحكومة بتزويرها، أما انتخابات 1999 فهي التي فاز بها عبد العزيز بوتفليقة بعد انسحاب باقي المترشحين ومنهم جاب الله احتجاجا "على عدم نزاهتها". على صعيد آخر.. قال عبد الله جاب الله إن المؤتمر التأسيسي لحزبه الجديد جبهة العدالة والتنمية سيعقد يوم 5 فبراير المقبل، موضحا أن لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال اليساري المعارض ستكون من بين المدعوين لحضور المؤتمر. كانت حنون قد وجهت انتقادات لقيادات جبهة العدالة والتنمية بعد لقاء الشيخ عبد الله جاب الله فى أكتوبر الماضي مع السفيرين الأمريكي هنري انشر والفرنسي كزافييه دريانكور. واعتبر جاب الله - الذي قاد فى عام 1997 حركة النهضة الإسلامية للفوز ب 34 مقعدا من مجموع 389 وحركة الإصلاح الوطني فى عام 2002 للفوز ب 43 مقعدا قبل أن تندلع خلافات داخلية داخل الحركتين ويخرج منهما -أن هذا النقاش خاطئ وغير مهم، وغير ضروري ..موضحا أن الاجتماع مع السفيرين بالجزائر ليس من اجل خدمة الغرب كما أن الأجتماعين عقدا بمقر الحزب وبطلب من الدبلوماسيين وتم خلالهما تناول الوضع السياسي في الجزائر والوضع في العالم العربي قبل أن يتم فتح نقاش أكاديمي حول أصول الحركات الإسلامية. كما نفى جاب الله تلقيه مساعدات من أمراء الخليج، وقال إنه ليست لديه أي علاقات شخصية معهم.