أعلنت رئيسة حزب المحافظين إرنا سولبرج مساء اليوم الاثنين تشكيل حكومية إئتلافية في النرويج مع الحزب التقدمي (اليميني) فقط بعد مرور 11 يوما من المفاوضات شملت الأحزاب البرجوازية الأربعة التي فازت بالأغلبية في الانتخابات العامة التي جرت في الأسبوع الأول من الشهر الحالي والتي تضم أيضا الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الليبرالي. وصرحت سولبرج خلال مؤتمر صحفي بقاعة الشباب في مقر البرلمان النرويجي في أوسلو بأن الحزبين الأخرين فضلا البقاء حارج الحكومة مع تأكيدهما لمساندة سياستها من خارج التشكيل الإئتلافي المقبل. وأضافت أن رؤساء الأحزاب الثلاثة الأخرى ناقشوا على مدى الأيام الماضية كافة الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الهامة التي تأتي على رأس إهتمامتهم في إطار من الشفافية الكاملة والاحترام المتبادل مما ساهم في تحقق التقدم المنشود. ومن جانبها أعربت رئيسة الحزب التقدمي سيف ينسن في مؤتمر صحفي منفصل عن اقتناعها أن حزبها حقق ما تطلبه الاتفاق بين الأحزاب البرجوازية الأربعة مؤكدة أن هذا الاتفاق يعتبر تاريخيا في السياسة النرويجية من جانب وتاريخ الحزب التقدمي من جانب آخر. وأكدت أن هذا الاتفاق أرسى قواعد طلبة لتشكيل الحكومة المقبلة منوها بالتقدم الذي حققه حزبها في العديد من الموضوعات الهامة ولا سيما الحقوق المرتبطة برعاية كبار السن والاستثمار وبناء الطرق وسياسة الهجرة. يجدر الإشارة إلى أن حزبي المحافظين والتقدمي سيبدءان اعتبارا من الغد "الثلاثاء" التفاوض حول توزيع الحقائب الوزارية بينهما تمهيدا للاعلان عن التشكيل الحكومي وذلك قبل قبل يوم 14 أكتوبر المقبل هو التاريخ الذي حدده رئيس الوزراء الخارج ينس ستولتنبرج لتقديم استقالة حكومته الإئتلافية التي تتشكل من أحزاب العمل والاشتراكي اليساري والوسط اللاتي فقدت الأغلبية في الانتخابات الأخيرة.