أكد أحمد بان، الباحث في الحركات الإسلامية، أنه "وفقا للائحة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، فإن المرشد العام للجماعة يعين عن طريق مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين". وأضاف بان، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "الحديث عن وجود مرشد لتنظيم الإخوان المسلمين من خارج مصر، مجرد تقارير صحفية لم تثبت صحتها بعد"، لافتا إلى أن "وجود المرشد العام للجماعة من دولة أخرى معناه أمرين، الأول ضعف الإخوان المسلمين داخل مصر، والثاني ضعفهم على مستوى العالم، لأن قيادة التنظيم ستنتقل لمكان آخر غير مصر التي تعد مكانا مركزيا وهاما إلى مكان هامشي، وبالتالي فإن ذلك يؤثر على قوة التنظيم بشكل عام". وتابع: "إن هدف التنظيم الدولي المكون من 88 دولة على مستوى العالم، هو تكوين خلافة إسلامية قوتها الاساسية ورأسها في مصر، وكون الجماعة في مأزق الآن لعدم وجود مرشد عام إلى جانب القبض على العديد من القيادات مما قد يدفع التنظيم الدولي لاختيار المرشد من خارج مصر لإنقاذ مشروعها الإسلامي". وكشف بان عن أن "تمويل الجماعة ذاتي بمعنى أنها تمول نفسها، وأن الجماعة في كل بلد تحصل على الأموال من خلال اشتراكات أعضائها". وكان سامح عيد، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين والباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، كشف عن أن قيادات الصف الأول من جماعة الإخوان المسلمين قاموا بتسييل أموالهم والهجرة إلى تركيا وإندونيسيا والسودان وكذلك الصف الثانى. كما كشف أيضا، فى حواره لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، عن أن "اجتماع الإخوان فى تركيا شكلى وصورى من أجل التغطية على اجتماع لاهور وهو اجتماع مجلس شورى العالمى وغالبا ستكون هناك محاكمات لقيادات جماعة الإخوان فى مصر وربما يستغلون اللائحة الأخيرة للتنظيم الدولى فى أن يكون المرشد من خارج مصر". وأشار إلى أنه "من الممكن أن تصدر محاكمات وعزل للمرشد وخيرت الشاطر فى اجتماعات لاهور"، مشيرا إلى أنهم "عندما صعدوا للحكم سقطوا أمام المجتمع وأصبح هناك حجر مجتمعى على حركتهم".