قال الكاتب محمد حسنين هيكل، إنه لا يوجد أحد يقدر المهمة الفظيعة الملقاة على عاتق الجيش في سيناء، مشيرا إلى أننا ننظر إلى سيناء في هذه اللحظة فقط ولا ندرك أن سيناء ظلت على الاقل في التاريخ الحديث موضع التباس. وأوضح أن سيناء كانت منطقة حدود محظورة منذ عام 1906 وحتى عام 1956 بمعنى أنها نصف قرن كانت الدولة المصرية معزولة عنها تماماً ولم نأخذ في اعتبارنا أن سيناء بدأت تتجه أكثر إلى فلسطين وإلى غزة وحركة القبائل المتصلة تجعل مجالا للحركة بين الطرفين. وأضاف أن سيناء ظلت كرهينة بسبب هذه الظروف حتى اللحظة، فنحن أمام منطقة تحتاج إلى عملية تجزير وتقوية بالوطن، مشيرا إلى أن الترتيبات الأمنية التي فرضتها اتفاقية السلام لصالح إسرائيل والتي فرضت جزءا من الظلم الاكبر على القوات المسلحة. وأشار هيكل خلال لقائه في برنامج "مصر أين؟! ومصر إلى أين؟!"، أن مصر اهتمت بالمناطق السياحية فقط في سيناء، بما سمح بتكوين مأوي للجهاديين. وأوضح أن الإخوان والرئيس السابق محمد مرسي، اعتمدوا على وجود عنصر وجبهة يشغل الجيش في سيناء وذلك لاستنزاف قوته. وأكد هيكل أن إسرائيل تعمل في سيناء وأنها ليست أقل خطرا من حركة حماس، مشيرا إلى أن نقص الحقائق الذي نعيشه أدى إلى زيادة التعبئة ضد القضية الفلسطينية، مشددا على أن القضية الفلسطينية ذات أهمية لمصر.