مسمار جحا هى رواية تنبأت باحتلال إسرائيل لفلسطين حيث تحكى قصة اثنين باع احدهمي بيته للاخر واشترط في العقد ان يبيع البيت ماعدا مسمار ويكون له الحق في ان ياتى للمسمار كلما احب فوافق المشترى على اساس انه امر وقتى ولكنه فوجيء بحضوره كل يوم صباحا ومساء حتى يطمئن غلى المسمار حتى استاء اهل البيت من ذلك ولكنه لم يقف على فعل ذلك معللا حقه في المسمار وهى قصة مصغرة للاحتلال. وقي ان قصة هذا المثل تحكي أن جحا كان قد ورث دارا عن أبيه، ونظرا لظروف الحياة القاسية قرر أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماما، فاشترط على المشتري أن يترك له مسمارا في حائط المنزل، وأقنعه بأن والده هو من دق هذا المسمار بيده الكريمة داخل غرفة نومه، وهو لا يريد أن يفرط فيه تخليدا لذكرى أبيه. فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء هذا الشرط، وبعد أيام فوجئ المشتري بجحا يدخل عليه البيت، ولما سأله عن سبب الزيارة، أجاب جحا: "جئت لأطمئن على مسماري"، فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت والرجل صار مُحرجا من طول مدة وجود جحا، ولم يتمكن من طرده، لكنه فوجئ بما هو أشد فقد خلع جحا جبته، وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يستطع المشتري أن يصبر أكثر من ذلك، فسأله: "ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟"، فأجابه جحا بمنتهى الهدوء: "سأنام في ظل مسماري". وبعدها تكرر هذا الموقف كثيرا، وظل جحا يتردد على الدار، ويختار الذهاب للرجل في أوقات الطعام بالأخص لكي يشارك الرجل في طعامه، فلم يطق المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وذهب بلا عودة.