استضافت لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء الدكتور سمير فرج، في حوار مفتوح حول تداعيات الصراع الحالي بمنطقة الشرق الأوسط على الأمن القومي المصري والعربي. وفي بداية الندوة، رحب حسين الزناتي، وكيل النقابة، ورئيس لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين باللواء الدكتور سمير فرج، وقال إن اللقاء يأتي في وقت صعب تشهده المنطقة التي تتعرض لعاصفة من الاعتداءات، وآلة القتل الإسرائيلية ضد الشعب العربي في فلسطينولبنان. واستعرض "الزناتي"، تاريخ اللواء الدكتور سمير فرج، وقال "هو عسكري مصري شغل منصب محافظ الأقصر منذ عام 2009 حتى 2011، ومدير الشئون المعنوية منذ 1993 حتى 2000، وهو نموذج يحتذي به، وتخرج في الكلية الحربية عام 1963، والتحق بسلاح المشاة، وتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي، ثم تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973، بالإضافة إلى تعيينه مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية، كما عُيِّن ملحقاً عسكرياً إلى تركيا في الفترة من 1990 إلى 1993". ومن جانبه كشف اللواء سمير فرج، خلال الندوة النقاشية التي نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين، أن مصر تمر بمرحلة صعبة لم تشهدها من قبل، وأن عدم الاستقرار الليبي يهدد الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى التحديات التي تأتى من جهة الجنوب بسبب مشاكل السودان، بالإضافة إلى التهديدات التي تحيط بالحدود الشرقية، بسبب حرب غزة، كما تواجه الدولة المصرية تهديدات أخرى في البحر الأحمر من جهة اليمن ومضيق باب المندب. وأكد أن موقف مصر واضح ومعلن برفض توطين أو تهجير مواطني غزة في سيناء، وأنه لا تنازل عن ملف القضية الفلسطينية. وكشف "فرج"، أن مصر مستهدفة من الشمال الشرقي من ناحية إسرائيل، ومن الجنوب تجاه الصراع الحاصل بين قوات الجيش السوداني، ومن الغرب من قبل انقسام ليبيا لدولتين، وكيف تعرضت هذه الدول العربية للدمار وتم الحفاظ على مصر بفضل القوات المسلحة، وأكد أن الهدف الرئيسي لجيش مصر هو الدفاع عن حدودها، وأن هذه عقيدة راسخة لدى القوات المسلحة بعدم التوريط في حرب سوف تؤدي لإهدار إمكانيات التنمية في مصر. وأشار اللواء سمير فرج إلى العلاقات المصرية الأمريكية مرورًا برؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما تناول علاقات مصر الجيدة مع الدول الأجنبية، كما تطرق في حديثه إلى العلاقات المصرية مع السودان. وأوضح د. اللواء سمير فرج، أن التحديات فى حوض البحر المتوسط، والتي ارتبطت بالاكتشافات المصرية للغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن الصراع المقبل سيكون حول المياه والغاز الطبيعي. وذكر أن مصر استطاعت ترسيم الحدود البحرية بين مصر وإسرائيل وقبرص، كما نجح الرئيس السيسي في تدعيم القوة العسكرية المصرية وخاصة القوة البحرية لتأمين استثمارات الغاز الطبيعي. وتحدث عن الخلاف الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل، كما تطرق لقضية سد النهضة وذكر أن مصر لديها خطة استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037. وعقدت لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين حوار مفتوح مع الخبير الاستراتيجى والعسكرى اللواء الدكتور سمير فرج ، حول تداعيات الصراع الحالى بمنطقة الشرق الأوسط على الأمن القومى المصرى والعربى.