قالت داليا مجاهد ، أول مستشارة مصرية للرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، إنه يجب على أنصار الرئيس السابق محمد مرسي القبول بأنّه لن يعود إلى السلطة، كما يجب على مؤيدي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أن يقبلوا أنّهم لن يستطيعوا استئصال الإخوان من المجتمع. وأكدت مجاهد خلال لقائها على قناة "الجزيرة مباشر مصر"، أن دائرة القمع في مصر شملت الليبراليين واليساريين والمسيحيين المعارضين لما وصفته ب "الانقلاب العسكري"، مشيرة إلى أن الغالبية التي خرجت في 30 يونيو خرجت بسبب شعورها بالإحباط. وأشارت إلى أن وسائل الإعلام المصريّة قد عمقت الغضب والكراهية في المجتمع المصري واعتمدت على نشر الأكاذيب، وأوضحت أنه لابد من وضع حد للاعتقالات السياسية والعنف ضد الأفراد بسبب آرائهم وأفكارهم السياسية. ومن جهة أخرى أكدت مجاهد أن المعونات الخليجية إلى مصر لن تحسن الأوضاع الاقتصادية للمصريين ولكن تحفظ الوضع الاقتصادي مؤقتًا. وقالت إن مصر أصبحت الآن في نظر المجتمع الدولي بلد غير آمن، مشيرة إلى أنه ليس كل المسؤولين في أميركا يرون أن ما يجري من عنف في مصر الآن يعد من قبيل الحرب على الإرهاب، كما أن هناك أيضا بعض أعضاء الحزب الجمهوري الأميركي يرون أن ما يجري في مصر حرباً على الإرهاب. واستطردت أن العنف الذي حدث في مصر بعد الإطاحة بمرسي لم يتوقعه الساسة الأميركيون، مشيرة إلى أن أميركا امتنعت عن وصف ما جرى في مصر ب الانقلاب العسكري حتى لا تضطر لوقف المعونات.