محافظ الجيزة يزور الكنيسة الكاثوليكية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة    تقدير كبير ل«قائد المسيرة».. سياسيون يتحدثون عن مدينة السيسي بسيناء    مغربي يصل بني سويف في رحلته إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج    الإسكان تُعلن تفاصيل تنفيذ 3068 شقة في مشروع "صواري" في بالإسكندرية    برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الدمار في غزة هو الأسوأ منذ عام 1945    الاعتراف بفلسطين.. دعم عربي وفيتو أمريكي    «كيربي»: روسيا تخرق قرارات الأمم المتحدة بشحن النفط إلى كوريا الشمالية    بعد سقوط توتنهام.. ليفربول يعود إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل    صن داونز يهزم كايزر تشيفز بخماسية ويتوج بالدوري الجنوب إفريقي    القبض على نصاب بزعم التوظيف بمقابل مادي    «كان» يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية في افتتاح دورته ال77    الفنان أحمد السقا يكشف عن الشخصية التي يريد تقديمها قبل وفاته    نعيم صبري: نجيب محفوظ هو مؤسس الرواية العربية الحديثة    إجابة غير متوقعة.. زاهي حواس يكشف حقيقة تدمير الفراعنة لآثارهم    توقعات برج الأسد في مايو 2024: «تُفتح له الأبواب أمام مشاريع جديدة مُربحة»    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    «الصحة» تدعم مستشفيات الشرقية بأجهزة أشعة بتكلفة 12 مليون جنيه    في يومها العالمي.. سبب الاحتفال بسمك التونة وفوائد تناولها    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل سائقَين وإصابة 3 موظفين في السودان    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولي على قرية أوشيريتين    استعدادًا لموسم السيول.. الوحدة المحلية لمدينة طور سيناء تطلق حملة لتطهير مجرى السيول ورفع الأحجار من أمام السدود    مصطفى كامل يحتفل بعقد قران ابنته    بيان عاجل من الأهلي بشأن أزمة الشحات والشيبي.. «خطوة قبل التصعيد»    أسعار النفط تستقر وسط ارتفاع المخزونات وهدوء التوترات الجيوسياسية    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    جهود لضبط متهم بقتل زوجته في شبرا الخيمة    السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه لشاب ينقب عن الآثار بأسيوط    "أسترازينيكا" تعترف بمشاكل لقاح كورونا وحكومة السيسي تدافع … ما السر؟    إصابة موظف بعد سقوطه من الطابق الرابع بمبنى الإذاعة والتلفزيون    نجوم الغناء والتمثيل في عقد قران ابنة مصطفى كامل.. فيديو وصور    لمدة أسبوع.. دولة عربية تتعرض لظواهر جوية قاسية    مصرع أربعيني ونجله دهسًا أسفل عجلات السكة الحديدية في المنيا    أخبار الأهلي: توقيع عقوبة كبيرة على لاعب الأهلي بفرمان من الخطيب    الأرصاد العمانية تحذر من أمطار الغد    أمين الفتوى ب«الإفتاء»: من أسس الحياء بين الزوجين الحفاظ على أسرار البيت    رسالة ودعاية بملايين.. خالد أبو بكر يعلق على زيارة الرئيس لمصنع هاير    مدينة السيسي.. «لمسة وفاء» لقائد مسيرة التنمية في سيناء    «المهندسين» تنعى عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة والبيئة ب«الشيوخ»    120 مشاركًا بالبرنامج التوعوي حول «السكتة الدماغية» بطب قناة السويس    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    ندوة توعوية بمستشفى العجمي ضمن الحملة القومية لأمراض القلب    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    هجوم شرس من نجم ليفربول السابق على محمد صلاح    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    مستشار المفتي: تصدّينا لمحاولات هدم المرجعية واستعدنا ثقة المستفتين حول العالم (صور)    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولى العلمى الثانى للطب الطبيعى والتأهيلى وعلاج الروماتيزم    رانجنيك يرفض عرض تدريب بايرن ميونخ    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر
نشر في أخبار مصر يوم 09 - 06 - 2009

عبد اللطيف المناوي: منذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية والإشارات تتوالى أبدى الرئيس الجديد باراك أوباما رغبته في التواصل وفتح صفحات جديدة مع مناطق مختلفة في العالم في مقدمتها العالم الإسلامي الذي ظل لثمان سنين العدو غير المباشر والشريك الغامض والصديق المثير للريبة والشك ، فخلال سنوات ثمان عجاف أصبح المسلمون بؤرة الإرهاب ومنبع الشرور في مواجهة صقور السلام بإدارة تجرأت على كل شيء وتجاهلت كل شيء .. خلال تلك الفترة أصبح سؤال الأمريكيين لماذا يكرهوننا ؟ وبعد تلك الفترة ومع هذه الإدارة الجديدة بدأ الأمل في مرور السؤال واعتباره في غير محله وأعلن أوباما فتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والمضي قُدما مع العالم الإسلامي ثم أغلق معتقل جوانتانامو ثم اختياره لأميركية مصرية مسلمة هي "داليا مجاهد" على رأس قائمة المحليين والمستشارين في مجال العالم الإسلامي ولتدير مبادرة الحقائق المشتركة بين المسلمين والغرب وبدأ في تخفيض الوجود العسكري في العراق بقيت أيام ثلاث على الخطوة التي يعتبرها الكثيرون بيننا الأهم ومن القاهرة تلقى العالم الإسلامي رسالة اوباما على العالم الإسلامي ، فأوباما صاحب الخلقية التاريخية والعرقية المختلفة مختلفٌ عن كل مَن سبقه في المكتب البيضاوي ويحمل قدرا من التعاطف الممزوج بالأمل فيه من مصر صاحبة الحضارة وتاريخ التنوير وصاحبة الثقافة الإسلامية الوسطية ، من مصر بلد الأزهر الشريف ننتظر ماذا سيقول أوباما من تحت قبة جامعة القاهرة.
فاصل
عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة أهلا بكم من جديد كما ذكرنا الخميس القادم من تحت قبة جامعة القاهرة يوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالته إلى العالم الإسلامي حول هذه الرسالة وحول هذه العلاقة التي يمكن وصفها بأنها علاقة ذات طبيعة خاصة على مدار العقود الأخيرة بين المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية تدور هذه الحلقة ويسعدني أن يكون معي عبر الأقمار الصناعية من واشنطن السيدة داليا مجاهد .. السيدة داليا مجاهد هي المصرية المسلمة والتي هي بالأساس المدير التنفيذي لمعهد جالوب لدراسات المسلمين وأيضا هي مستشار الرئيس الأمريكي أوباما للشئون الدينية ، السيدة داليا أهلا بك وأرحب بك إلى أن أرحب بك في القاهرة قريبا إن شاء الله
السيدة/ داليا مجاهد - المدير التنفيذي لمعهد جالوب لدراسات المسلمين و مستشار الرئيس الأمريكي للشئون الدينية: إن شاء الله أهلا بكم وتشرفنا
عبد اللطيف المناوي: أبدا معك في البداية بالسؤال اللي بيتوقع أن كثير الناس يسألوه ما هو المتوقع أن تحمله رسالة أوباما إلى المسلمين هذه المرة
السيدة/ داليا مجاهد: أعتقد إن الرئيس أوباما ح يركز على ثلاث حاجات أول حاجه ح يبني على فكرة الاحترام المتبادل اللي هو أبتدا يتكلم فيه من أول يوم بس دلوقت أعتقد إنه ح يضيف تفاصيل لما معنى الاحترام المتبادل؟ عشان طبعا الاحترام المتبادل فيه كلام وفيه كمان عمل فلازم الواحد يبين الاحترام بعمله .. تاني حاجه ح يتكلم أعتقد عن التعاون ما بين الناس وما بين الأديان عشان المشاكل اللي الدنيا دلوقتي بتشوفها ما بتفرقش مابين أبيض أو أسود ومابين مسيحي أو مسلم فلازم الناس تتعاون عشان تحل المشاكل دي فيهم طبعا الأزمة المالية والجوع في الدنيا وحاجات زي كده .. وتالت حاجه أعتقد إنه ح يتكلم على المشاكل اللي مابين أمريكا والعالم الإسلامي ح يتكلم أعتقد عن السياسة الأمريكية اللي المسلمين زعلانين منها وبيفكروا فيها وكمان ح يتكلم عن العنف والإرهاب
عبد اللطيف المناوي: نسب إليك في بعض وسائل الإعلام المختلفة أن هناك مشروع كلمة قمت أنت بإعدادها أو شاركت في وضع الخطوط العريضة لها للرئيس أوباما ، إلى أي مدى هذا الكلام دقيق وما هي حدود مشاركتك أنت شخصيا في الخطوط العريضة لهذه الكلمة أو الرسالة التي سيوجهها أوباما؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو المصري اليوم كتبت خطاب أنا كنت كتباه كاقتراح في ديسمبر قبل حتى أوباما ما يكون رئيس كان هنا في واشنطن منظمة أسمها مشروع للديمقراطية في الشرق الأوسط فهم طلبوا من كذا محلل يكتب إيه نفسه أوباما يقوله للشرق الأوسط فأنا مجرد كتبت اقتراحي فالخطاب ده مش هو اللي أوباما ح يقوله بالظبط ، لما كان أوباما الناس اللي حوالية بيكونوا الخطاب إحنا في اللجنة الاستشارية شاركنا في الأفكار اللي لازم تبقى موجودة في الخطاب ده فأنا كان اقتراحي زي ما قلت لازم يكون فيه ثلاث حاجات في الخطاب أول حاجه أول حاجه هو الاحترام المتبادل وهو يبني على الفكرة دي ، والتعاون عشان إحنا لقينا في الإحصائيات اللي عملناها المسلمين عايزين يتعاونوا مع الغرب وعايزين يتعاونوا مع أمريكا بس يكون تعاون طرفين يبقى فيه مساواة بينهم ما يكونش حد أعلى من التاني فهم عايزين يساعدوا ويحاولوا يحلوا مشاكل الدنيا زي بقيت الناس ، وتالت حاجه قلتها إن الرئيس أوباما يبين إن هو متفاهم وحاسس بالمسلمين بيفكروا أزاي وعايزين إيه من أمريكا بدل ما يهمل الحاجات اللي هم زعلانين منها ويتكلم بس عن الثقافة أو الدين
عبد اللطيف المناوي:إنت التقيت شخصيا بالرئيس أوباما عدة مرات ؟
السيدة/ داليا مجاهد: لا أنا لسه ما التقتش معاه اللجنة الاستشارية بتتقابل كل أسبوعين وبنشتغل وبنكتب وبنبعت حاجات للبيت الأبيض وهي بتوصل لأوباما وأعتقد إنه بيكّون أفكارة من مستشارين كتير
عبد اللطيف المناوي: هذه اللجنة الاستشارية للشئون الدينية التي تتحدثين عنها وأنت عضو فيها إلى أي مدى لمست أن هناك قدر ملحوظ وملموس من التغير ومن الرغبة الإيجابية في بناء علاقة صحية بالفعل مع العالم الإسلامي ؟
السيدة/ داليا مجاهد: أعتقد أنه على الأقل إن كلام الإدارة أتغير بصورة كبيرة جدا من إدارة جورج بوش لأن دلوقتي بقى الكلام مش مجرد عن الإرهاب فيه كلام إن أوباما عايز يشارك مع المسلمين في حاجات كتيرة وبيبص للإسلام من كلامه مش كمصدر عنف ولكن كمصدر أفكار ومصدر للتقدم .. فالحاجات دي كلها اتغيرت على الأقل في الكلام وأعتقد إن اللجنة دي كان لها دور كبير في التغير ده
عبد اللطيف المناوي: دعيني أسأل سؤال بيتردد في العالم الإسلامي كله في الشارع المصري وفي الشارع العربي .. ما هي الدوافع الحقيقة التي تدفع الرئيس أوباما إلى أن يتخذ هذا الموقف الذي يبدأ فيه بالحوار ؟ هل هي مسألة مرتبطة بالطبيعة الشخصية للرئيس أوباما ؟ أم أنها الحاجة السياسية حاجة الرئيس أوباما في هذه المرحلة لدعم سياسي إسلامي تجاه مواقف أمريكية تجاه قضايا تشكل بالفعل مشكلة للولايات المتحدة الأمريكية مشكلة في هذه المرحلة أتحدث عن باكستان وأتحدث عن إيران وأتحدث عن العراق؟
السيدة/ داليا مجاهد: اعتقد ان رد السؤال دا وهو سؤال مهم ان جزء من الاتنين ان اوباما اعتقد ان شخصيا عايز يحسن العلاقة مابين امريكا والعالم الإسلامي هو قال كذا مرة ان ليه ناس في عيلته مسلمين بس اكتر من كده ان مصلحة امريكا هو شايف ان في مصلحة امريكا ان امريكا تحسن علاقتها مع العالم الاسلامي ومع المسلمين في جميع انحاء العالم ان الكلام والصراع اللجنة السابقة اللي عملته مابين امريكا والعالم الاسلامي حتى اكتر من الاول كان ضد مصلحة امريكا فاوباما عنده احساس شخصي انه عايز يصلح الموضوع دا وكمان عنده طبعا احساس سياسي وبيفكر في مصلحة امريكا
عبد اللطيف المناوي: إذنً وفقا للتحليل اللي ممكن ان يقدم في هذه المرحلة هل اوباما في احتياج الى تلك الدول من اجل دعم السياسة الامريكية في منطقة زي باكستان والوضع الافغاني هناك مثلا زي ايران وزي العراق هل دا يعتبر من ضمن الاسباب الدافعة لاوباما لمحاولة تحسين هذه العلاقات في هذه المرحلة؟
السيدة/ داليا مجاهد: اعتقد ان السياسة الأمريكية نحو افغانستان وباكستان وحتى الشرق الاوسط لسه ماكونوهاش لسه بتتكون دلوقت فصعب ان انا اقول بالظبط لو دا هدفه ولاّ لا
عبد اللطيف المناوي: فيما يتعلق بالعلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية والعالم العربي والاسلامي وابدا في البداية من مدخل شخصي لك انت شخصيا سيدة داليا انت امراة مسلمة تعيش في الولايات المتحدة الامريكية نشات وترعرعت في الولايات المتحدة الامريكية درست ادارة اعمال وهندسة كيميائية ما هو السبب والدافع لك لان تتحولي من الهندسة الكيميائية الى التعامل في موضوعات هي مرتبطة بشكل رئيسي لان تكون ناشطة في مجال الحديث عن وضع المسلمين ودراسات المسلمين في معهد زي معهد جالوب ؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو سؤال طبعا صعب جدات اقول لحضرتك انا ابتديت فعلا درست الهندسة الكيميائية وبعدين ابتديت اشتغل في مجال market research دراسات السوق فمن الشغل دا حسيت ان مهم جدا ان احنا نفهم الناس يعني في ادارة الاعمال بيحاولوا يفهموا الزبون بتوعهم بارقام يخلوا الزبون هو اللي يتكلم بصوته ويفهم الناس هو عايز ايه بس لما بنشوف في مجال السياسة الراجل العادي اللي في الشارع في معظم الوقت حتى في امريكا صوته ما بيطلعش يعني القرارات بتتعمل من غير صوت الناس العادية فانا ابتديت في شركة جالوب ولما الشركة قررت ان هما يعملوا مشروع كبير جدا اسمه GALLOP WORLD WHOLE او احصائية للعالم كلها انا اقترحت ان احنا نعمل مركز لدراسة المسلمين في العالم والاقتراح رحب بيه رئيس الشركة جدا عشان هو برضه بيقول ان القرارات بتتعمل من غير ما حد يفهم اراء الناس هو راجل اعمال وكل شغله في فهم اراء الناس في مجال ال Business فاحنا عملنا المركز دا عشان ندي صوت للناس العادية ندي صوت للمسلمين يتكلموا بنفسهم بدل ما نخلي ناس عندهم صوت عالي بس ممكن ما يكونوش بيمثلوا الاغلبية يتكلموا باسم المسلمين
عبد اللطيف المناوي: انت هنا في الواقع ايضا اشرت وقبل ان اصل للدراسة المهمة اللي انت اتكلمت عنها واشرت اليها خليني انا اسالك كيف ترين انت كمسلمة داخل المجتمع الامريكي هل بتري ان المجتمع الامريكي يتعامل مع المسلمين والمسلمات بشكل مغاير ومخالف هل شعرت في مرحلة من المراحل بانه يتم التعامل معكم باعتباركم اقلية تتمتعون بحقوق اقل وادنى من الحقوق العادية لاي مواطن امريكي اخر ؟
السيدة/ داليا مجاهد: هقول لحضرتك السؤال دا سؤال مهم وكويس انا مبسوطة ان الموضوع دا مهم بالنسبة للمسلمين في بلاد تانية حقوق المسلمين الامريكان واقدر اقولك ان الصورة مش سودة قوي ومش بيضة قوي يعني هي حاجة مابين الاتنين المسلمين في امريكا وانا شخصيا فعلا بنتمتع بحريات دينية كتيرة الحمد لله فمثلا انا بصوم وبصلي وبصلي في الشغل والقانون الامريكي بيحمي الحقوق دي وعندنا مدارس اسلامية عندنا مساجد فكل الحقوق الدينية اللي انا لسه متكلمة عنها متوفرة للمسلمين الامريكان بس طبعا زي في أي مجتمع فيه متطرفين في امريكا زي ما فيه في أي مكان تاني وفيه عنصرية الناس دي مابتحبش المسلمين ما بتحبش الاسلام فالعنصرية ضد المسلمين موجودة في امريكا بس مش بالصورة اللي الناس متوقعاها يعني فيه بعض المسلمين فعلا بيتعرضوا لمشاكل ولتمييز discrimination بس فيه ناس كتير برضه ناجحين جدا هنا في امريكا يعني لسّه عاملين احصائية لقينا ان المسلمين الامريكان من اكتر الناس تعليم من اكتر الناس بيشتغلوا في مناصب كويسة دكاترة ومهندسين وبيشتغلوا يعني شغل كويس فالمسلمين في امريكا ناجحين مش بقول ان المجتمع الامريكي مش موفر فرصات للمسلمين الامريكان بس في نفس الوقت لسه المسلمين في امريكا عندهم مسافة لسه نمشي مع بعض عشان نخلي المسلمين الامريكان فعلا جزء من المجتمع وان كل المجتمع يبص لنا كامريكان زيهم
عبد اللطيف المناوي: هل اختيار الرئيس باراك اوباما بيعتبر احد المناطق او احد الأسباب التي تغذي هذا الشعور الايجابي في المستقبل في ما يتعلق بالاقليات المختلفة بما فيها المسلمين في امريكا ؟
السيدة/ داليا مجاهد: اعتقد فعلا ان اختياره ان هو بقى الرئيس فعلا بيحسس الاقليات كلها منهم المسلمين ان امريكا مكان فيها فرص لكل الناس مش بس الاغلبية فهو حسس الاقلية كلهم اعتقد في امريكا باحساس بالامل واحساس ان هما ممكن يعملوا أي حاجة هما يقدروا عليها ؟
عبد اللطيف المناوي: سيدة داليا اولادك طارق وجبريل في مدرسة امريكية عادية ام في مدرسة اسلامية ؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو طارق هو اللي في المدرسة ، جبريل لسه صغير وطارق بيروح مدرسة اسلامية
عبد اللطيف المناوي: وهناك مدارس اسلامية موجودة في الاماكن اللي فيها تمركز للجالية الاسلامية او للمسلمين في امريكا ؟
السيدة/ داليا مجاهد: اه طبعا
عبد اللطيف المناوي: خليني انتقل معاكي الى دراسة المهمة اللي اظن قضيتي فيها حوالي 6 سنوات كما هو موجود امامي بعنوان "من يتحدث عن الاسلام - بليون مسلم اومليار مسلم ماذا يعتقدون حقا " خليني اوصل مع السادة المشاهدين بعد هذه الدراسة المهمة ما هي الخطوط العريض الاساسية التي خرجت بها من هذه الدراسة بلغة الارقام التي اعتمدتيها بشكل رئيسي فيها ؟
السيدة/ داليا مجاهد: شكرا..اهم حاجة لاقيناها في الدراسة دي ان التصادم مابين امريكا أو الغرب بشكل عام والمسلمين مش تصادم ديني ومش تصادم ثقافي هو تصادم سياسي فمعنى كده انه مش لازم يكون تصادم ومكن الامور تتغير لو السياسات اتغيرت لقينا مثلا المسلمين بيرفضوا الارهاب حتى ساعات اكتر من الشعب المريكي ولقينا ان المسلمين بيحبوا في الغرب الحاجات اللي الغرب نفسها بتحبها في نفسها يعني لما بنسال الامريكان ايه اكتر حاجة بتحبوها في الحضارة الغربية بيقولوا الديموقراطية والتكنولوجيا ولقينا ان المسلمين بيقولوا نفس الحاجتين دول بالظبط لما بنسالهم بيحبوا ايه في الغرب ففيه ارض مشتركة والفكرة ان المسلمين زعلانين من امريكا عشسان بيكرهوا الحرية دي فكرة مرفوضة اطلاقا من الاحصائية ان هي مش صح ، وغلط ..لقينا كمان اهم حاجة المسلمين بيطلبوها هي فكرة الاحترام احنا اول ناس طلعنا وقلنا الموضوع دا وناس كتير رفضت الفكرة إن الاحترام مهم قوي بالنسبة للمسلمين او اللي هما حاسين ان مفيش احترام يعني ناس كتير قوي في امريكا بالذات استغربوا جدا من الرد دا فطبعا الاحترام مش معناه مجرد كلام معناه برضه سياسات بتمثل الاحترام بس فكرة الاحترام اساسية ان المسلمين حاسين ان امريكا بتعاملهم بقلة احترام او بتعاملهم كانهم اقل من الامريكان
عبد اللطيف المناوي: هنا خليني اقف في مجموعة من النقاط اللي طرحتيها انا قرات عنها وانت ذكرت بعضها الان فيما يتعلق بعلاقة المسلمين بالولايات المتحدة الامريكية ورؤية كل منهم للاخر انت ببساطة شديدة جدا قلت كلام ببساطة بيهدم نظريات اعتمدت عليها سياسات او تفسيرات في خلال ال8 اعوام الاخيرة عندما تتحدثين عن الخلاف الرئيسي بين الولايات المتحدة الامريكية والعالم الاسلامي هو خلاف سياسي وليس خلاف عقيدي هذه المسالة بتصطدم مع طرح اخر قُدم على مستويات مختلفة سياسية وفكرية وعقيدية تتحدث عن ان صدام حضارات مابين الغرب وبين الاسلام هذه النظرية الشهيرة هنتنجتون التي تحدث فيها عن صدام الحضارات تحدث عن الاسلام باعتباره العدو الرئيسي للغرب كيف يمكن لنا ان نقتنع الان بان هذه المسالة ليست مجرد خلاف حضارات ولا صدام حضارات ولكنها صراع سياسات ؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو لازم نبص على ايه فكرة صدام الحضارت مبني على ايه هو مبني على كذا حاجة مبني على فكرة ان اولا ان المسلمين رافضين فكرة الديموقراطية وان فيه خلاف قيم مابين الغرب ومابين المسلمين فممكن نشوف القيم دي ونشوفها بالبحث والاحصائيات ونشوف لو فيه فعلا تصادم مابين القيم ولاّ لا تاني حاجة الفكرة بتاعة تصادم الحضارات مبنية عليها هي فكرة ان الاسلام او المسلمين بصفة عامة بيعتمدواعلى العنف عشان يغيروا الاخرين او يخلوا الاخرين مسلمين او زيهم او دايما بيعتمدوا على العنف عشان يعملوا اللي عايزينه فلما بنلاقي في الاحصائيات انه بالعكس المسلمين هما اكتر ناس خايفين من الارهاب واكتر ناس بيرفضوا العنف والارهاب حتى في بعض الاوقات اكتر من الشعب الامريكي برضه فبنلاقي ان الحاجات او الافكار اللي فكرة التصادم مبنية عليها كلها مش صحيحة لما بنبص على العلم والاحصائيات
عبد اللطيف المناوي: سيدة داليا يعني مرحلة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة طرح سؤال داخل المجتمع الامريكي هو لماذا يكرهوننا وكان هذا هو السؤال الرئيسي في هذه المرحلة هل بتعتقدي ان المجتمع الامريكي وصل الى صياغة اجابة ممكنة عن هذا السؤال؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو دا سؤال مهم جدا واحنا عملنا احصائيات مع الامريكان في السؤال دا وسالناهم من 6 او 7 سنين 2002 سالناهم يعني تعتقدوا ان المسلمين زعلانين من امريكا ولاّ لا ..اول سؤال فالاغلبية حوالي 80% قالوا ان المسلمين فعلا بيكرهوا امريكا او على الاقل غضبانين من امريكا فتاني سؤال كان لماذا تعتقدوا ان هما زعلانين مننا ليه عشان الثقافة بتاعتنا عشان طريقة حياتنا ولاّ عشان الحاجات اللي الحكومة بتاعتنا بتعملها فلقينا ان حوالي 54 % يعيني الاغلبية بس مش اغلبية كبيرة قالت لا دا عشان شايفين اللي حكومتنا بتعملها مش عشان مجرد ديننا او ثقافتنا بس فيه برضه اقلية كبيرة لسه بتقول ان ..لا.. المسلمين زعلانين من امريكا عشان طريقة حياتها والحرية وكذا بس الاغلبية بتقول ..لا .. عشان العمل اللي احنا بنعمله اللي هما شايفينا بنعمله فتالت سؤال كان تعتقدوا ان فعلا الحكومة بتاعتنا اللي بتعمله في المسلمين هو السبب ولاّ الاعلام المسلم او العربي اللي بيسوء صورة امريكا وصورة السياسات الأمريكية فالاغلبية من 3 سنين قالوا لا هو الاعلام العربي او المسلم هو اللي بيسوء صورة سياسة امريكا ومش السياسة نفسها هي المشكلة بس لما سالنا نفس السؤال في 2007 النمرة دي نزلت من حوالي 75% لحوالي 57% دلوقت بيقولوا ان الاعلام العربي هو المشكلة مش السياسات نفسها فالنمرة قلت بس لسه برضه الاغلبية على الاقل في 2007 واحنا هنطلع الاحصائية بتاعة النهاردة يعني الامريكان بيفكروا ازاي في السؤال دا هنطلعها ان شاء الله بكرة او بعده على الويب سايت بتاع جالوب....
عبد اللطيف المناوي: قد لا يكون سؤال علمي ان انا اقولك ما هو توقعك لهذه النسبة هل بتعتقدي ان هناك تغير كبير هيكون انا اعلم انك تتحدثي بلغة الارقام وما انت متخصصة فيه ولكن توقعك الشخصي انت هل بتعتقدي هذه النسبة مرشحة لان تكون اقل في هذه المرة؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو طبعا احنا بنخاف قوي اننا نحاول نعمل أي توقعات لارقام قبل ما تطلع بس انا احساسي الشخصي ان هي مش هتتغير بشكل كبير ولسبب صغير ان مابين 2007 والنهاردة اللي اتغير الرئيس طبعا الادارة اتغيرت بس لسه اوبما مكانش ليه وقت طويل يغير افكار الامريكان نفسهم او يغير صورة العلاقة للامريكان فاعتقد ان الارقام مش هتتغير بصورة كبيرة
عبد اللطيف المناوي: سيدة داليا الى أي مدى بتعتقدي ان السياسة التي قررت الدارة الامريكية السابقة على مدار ا8 سنوات الاخيرة الى أي مدى بتعتقدي انها ساهمت في الاساءة لشكل العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية والمسلمين او إلى أي مدى هي دفعت الامريكيين الى محاولة فهم الاسلام ؟
السيدة/ داليا مجاهد: اعتقد ان هي فعلا دفعت ناس كتيرة لفهم الاسلام يعني كمثال في ال 8 سنين اللي فاتوا كذا جامعة هنا في امريكا ابتدت تدّرس العلوم الاسلامية وفيه كذا مركز انشئ للعلوم الاسلامية ولتعاليم الاسلام بالجامعات ففيه ناس كتير دلوقت مهتمة بفهم الاسلام وناس كتير بتحاول تتعلم اللغة العربية مثلا ففعلا دا ساعد الناس ان هما يبدوا يفهموا الاسلام او يحاولوا يدرسوه المشكلة فيه مشكلة طبعا ان معظم يعني فيه كتب كتير قوي عن الاسلام والمسلمين بيتكلم بصورة موزونة اللي كاتبهم حتى مش مسلمين بس بيتكلموا بصورة موزونة ولكن فيه برضه كتب بتشوه بتتكلم عن الاسلام والمسلمين بطريقة غير موزونة وبطريقة سيئة جدا ومع الاسف الكتب دي هي اللي ساعات بتبقى متنتشرة او الناس بتقراها اكتر عشان هي مثيرة فان الناس تبقى عايزة تعرف عن الاسلام والمسلمين مش شرط ان هما الكلام او المعلومات اللي بيقروها كلها صح
عبد اللطيف المناوي: خليني ارجع معاكي مرة تانية للرسالة المزمع توجيهها من داخل جامعة القاهرة الى العالم الاسلامي خليني اسالك الاول عن لماذا كانت مصر هي الاختيار وما هو احساسك انت كمصرية عندما وقع الاختيار على مصر لكي تكون هي الدولة التي منها توجه هذه الرسالة المهمة الى العالم الاسلامي ؟
السيدة/ داليا مجاهد: انا لما سمعت ان الرئيس اوباما اختار مصر عشان يدلي الخطاب دا فكرت ان اكيد اختار مصر عشان اهميتها في العالم الاسلامي كمكان الازهر الشريف واهميتها في الحضارة الاسلامية في التاريخ ان هي مكان حضارة مهمة للاسلام كانت في مصر والازهر بيمثل التراث العلمي بتاع الاسلام وكمان انه مصر مهمة في المنطقة في الشرق الاوسط في السياسة بتاعة الشرق الاوسط بالذات في سياسة السلام مابين اسرائيل وفلسطين فلما سمعت ان مصر هي اللي اختارها اوباما طبعا صراحة انبسطت جدا وحسيت ان مصر فعلا ليها وضع مهم بالنسبة للناحية الثقافية والناحية الدينية في المنطقة
عبد اللطيف المناوي: سيدة داليا انا عايز اسالك سؤال تفكري فيه لحظة وتجاوبيني عليه الا تعتقدي بانه في العالم العربي والاسلامي في هذه المرحلة هناك اشكالية يمكن ان شعبية الرئيس الامريكي باراك اوباما هي اعلى من شعبية الولايات المتحدة الامريكية لدى الشارع العربي والاسلامي ؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو حضرتك بتسال لو دي مشكلة
عبد اللطيف المناوي: هل دي حقيقة الاول وهل دي مشكلة الادارة من وجهة نظرك ؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو الاحصائيات بتقول كده فعلا احصائية طلعت من كذا شهر عن 6 دول في العالم العربي ولقوا فعلا ان شعبية اوباما اعلى من شعبية امريكا نفسها واعتقد ان هي مش مشكلة هي ميزة للادارة عشان اللي كان بيحصل في اثناء بوش والاحصائيات كنا بنلاقي ان جورج بوش شعبيته اقل بكتير من شعبية امريكا نفسها ف ك "وشّ" امريكا هو كان ما بيساعدش بلده مع الشعوب اللي فيالدنيا كلها مش بس مع المسلمين عشان اوباما ليه شعبية عالية جدا مع ناس كتير في اوروبا وفي امريكا اللاتينية وفي العالم الاسلامي هو ممكن يساعد بلده ان هي تكون احسن في عيون الناس
عبد اللطيف المناوي: تعتقدي ان مين هيأثر في مين دي وجهة نظر شخصية لك انت بعيدا عن الارقام والاحصائيات ايضا مين هيأثر في مين امريكا هتأثر في شعبية اوباما ام ان اوباما سوف يساعد بالفعل في تحسين صورة امريكا في العالم العربي والاسلامي ؟
السيدة/ داليا مجاهد: برضه سؤال مهم وصعب منقدرش نعرف بالظبط بس فعلا اللي احنا بنلاقيه ان الناس صعب ان هي يبقى في دماغها حاجتين متعارضين انهما بيحبوا اوباما بس زعلانين من امريكا فلازم الناس هتخلي الحالتين دول مش مناقضين بعض فيا اما اوباما هيخلي الناس تحب امريكا اكتر او ان الناس ما تحبش اوباما اكتر يعني الحاجتين لازم هيبقوا زي بعض بعد وقت معين وطبعا ان هي امريكا هي اللي رشحت اوباما فبرضه دي نقطة مهمة هو ما بقاش كده رئيس لوحده هو المجتمع الامريكي زي ما هما رشحوا بوش وبعض لناس في الدنيا زعلوا من المجتمع الامريكي عشان اختيارهم لبوش بالذات تاني مرة فبالذات نفس الوقت نفس المجتمع دا هو اللي غير رايه ورشح اوباما فدي حاجة برضه مفروض الناس تفكر فيها
عبد اللطيف المناوي: دا هينقلني الحقيقة لما ذكرت انت شخصيا في البداية حول ما يمكن ان يتضمنه رسالة الرئيس اوباما الى العالم الاسلامي وإلى ان هذه المسالة تحتاج الى فقط الى مجرد الرسالة ولكنها تحتاج الى كلام وافعال ينبغي ان تكون هناك ارادة سياسية وفي نفس الوقت ادوات وقدرة قراءة الى أي مدى تعتقدي ان الرئيس الامريكي اوباما المنتخب من الشعب الامريكي من المجتمع الامريكي بيمتلك القدرة بالفعل على ان يحول تلك الالتزامات بالاحترام المتبادل بالتعاون وبحل المشكلات الى افعال على الارض هل بيمتلك القدرة هل بيمتلك الادوات هل المجتمع نفسه بادواته يسمح له بذلك ؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو اعتقد ان المجتمع الامريكي من الاحصائيات اللي احنا عملناها عايز علاقة احسن مع العالم الاسلامي و70% من الامريكان بيقولوا ان الاحتكاك مع العالم الاسلامي هو اكتر نفعا من تهديد الامريكان فالامريكان معظمهم مع الرئيس في محاولته ان هو يصلح العلاقة مابين المسلمين بس في نفس الوقت زي ما احنا عارفين امريكا بلد مؤسسات ففي حاجات كتير اوباما لوحده مش هيقدر يغيرها او مش هيقدر يغيرها بالسرعة اللي المسلمين عايزينها ففي حاجات كتير اعتقد مهمة اتغيرت وهتتغير ولكن احنا لازم يبرضه نبقى عارفين ان السياسة مش هتتغير 180 درجة
عبد اللطيف المناوي: هنا خليني انقلك الى احد الاستطلاعات مرتبطة ايضا بما يتلقاه العالم العربي والاسلامي من الولايات المتحدة الامريكية في هذه المرحلة وهو استطلاع اجرته مؤسسة جالوب في بتتكلم عن القضايا الفاصلة اللي بتتحكم في تغيير الصورة الامريكة وكانت المسالة بالتالي الانسحاب من العراق زيادة حجم المساعدات الانسانية التي تعمل على القضاء على الفقر تفتيت القواعد العسكرية الامريكية في الخليج وفي المنطقة ومن الواضح ان القضية الفلسطينية احد المحاور الرئيسية اللي موجودة ومطروحة في الذهن العربي الى أي مدى هذه الاولويات الموجودة في الذهن العربي في الفكر العربي في التوقعات العربية والاسلامية لها انعكاس مماثل في ذهن وفكر الامريكي الادارة الامريكية نفسها ؟
السيدة/ داليا مجاهد: حضرتك بتسال الحاجات المهمة للمسلمين قد ايه مهمة برضه للادارة الامريكية والشعب الامريكي ..؟
عبد اللطيف المناوي: بالظبط هذه الاولويات بالنسبة للشعب العربي والشعب المسلم او الشعوب الاسلامية والعربية الى أي مدى هذه الاولويات هي ذات الاولويات الموجودة لدى الادارة الامريكية والشعب الامريكي ؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو سؤال مهم برضه اعتقد ان الاولوية في ذهن الشعب الامريكي مش هتكون بالظبط زي الاولويات دي اهم حاجة دلوقت الشعب الامريكي هي الازمة المالية والموضوع دا واخد اغلب تفكير اغلب تركيز الامريكان والاعلام الامريكي في البلد فهما دلوقت الامريكان نسبة البطالة طلعت ل10% ودي نمرة كبيرة بالنسبة للامريكان وناس كتير بيضطروا يسيبوا بيوتهم ، بيوتهم البنوك بتاخدها منهم فالحكاية دي هي اللي الامريكان مهتمين قوي بيها وعايزين الرئيس اوباما يحل المشاكل دي باقصى سرعة ومابيفكروش قوي دلوقت في السياسات الخارجية باي شكل مش بس في الشرق الاوسط في أي حاجة فاوباما مشغول جدا بالازمة المالية والحاجاتات التانية اللي السياسات الخارجية مش اعلى حاجة في تفكير الشعب الامريكي دلوقت ولكن بعد كل دا هما لما بنسالهم رايهم ايه في العلاقة الاغلبية حتى اغلبية اعلى من الشعوب المسلمة بتقول ان العلاقة مابين امريكا والعالم الاسلامي حاجة مهمة بالنسبة لهم وعايزين يصلحوها
عبد اللطيف المناوي: هل هذا يعني بشكل او باخر سيدة داليا ان تلك الحالة من ارتفاع سقف التوقعات لدى العرب والمسلمين من تلك الكلمة او الرسالة او بدء المرحلة الجديدة هي توقعات اعلى مما ينبغي ان توضع في الاعتبار بشكل ابسط هل بتعتقدي ان العرب والمسلمين مبالغين في التفاؤل بهذه الرسالة وبتلك الزيارة وبهذه المرحلة ؟
السيدة/ داليا مجاهد: انا هقول لحضرتك ان التفاؤل حاجة مفروض دايما نكون متفائلين ولكن في نفس الوقت مع التفاؤل لازم نبقى فاهمين القيود اللي موجودة فمفيش تعارض بين التفاؤل وبرضه الفهم للواقع فانا شخصيا متفائلة برضه بس متفائلة بحرص عشان انا شايفة وفاهمة القواعد الكبيرة والمشاكل اللي لازم الرئيس يحاول يحلها مع المسلمين فيجب نكون متفائلين بس في نفس الوقت فاهمين الواقع
عبد اللطيف المناوي: بلغة الارقام والاحصائيات سيدة داليا الى أي مدى بيحظى الرئيس باراك اوباما في خطوته هذه تجاه العالم الاسلامي بدعم على المستويين المستوى السياسي والمستوى الشعبي هل هناك دراسات احصائيات دراسات استطلاع راي حول هذه النقطة تحديدا ؟
السيدة/ داليا مجاهد: لا مفيش ،مفيش بالظبط على النقطة دي اعتقد ان هو هيكون مابين الاتنين
عبد اللطيف المناوي: طيب اذا رجعت مرة خرى لتلك الدراسة اللي قمتي بيها منذ6 سنوات حول السلام والمسلمين وتحدث عنها الاعلام الاميريكي بشكل مستمر ودائم من لصق الاسلام بتهمة الارهاب اصبح الاسلام والارهاب قرينين في الواقع في الذهنية الامريكية والاعلام الامريكي الى أي مدى هذا الربط مازال موجود بشكل قوي وكيف يمكن تغييره من خلال تلك الدراسة التي قمت أنت بها ؟
السيدة/ داليا مجاهد: هي الفكرة دي لسه موجودة مع ناس كتير في امركا ففيه كذا احصائية اتعملت لقوا ان نسبة كبيرة حوالي 45% مثلا من الامريكان يعتقدوا ان الاسلام بيشجع على العنف اكتر من اديان تانية اكتر من الاديان فاحنا اللي لاقيناه في الاحصائيات اللي احنا عملناها ان مفيش أي علاقة ببين التدين والعنف يعني الناس اللي بيقولوا على نفسهم الدين مهم بالنسبة لهم مكانوش اكتر من الناس التانية في حبهم او في المساندة او التعاطف مع العنف فالفكرة دي مالهاش اي اساس في لواقع ولكن هي موجودة لغاية دلوقت واعتقد ان الحل ان احنا نبذل مجهود اكتر ان احنا نوصل الواقع والعلم عن الموضوع دا عن طريق الارقام والاحصائيات للشعب الامريكي وايضا نوصل صوت الامريكان للمسلمين فاحنا بنحاول نعمل كده في جالوب عن طريق مشاركة مع مؤسسة اسمها co-exist fumigationاو مؤسسة التعايش وعندنا مشروع ان احنا نوصل ونطلع الاحصائيات دي للشعوب عشان يفهموا بعض بطريق علمي بدل ما يسمعوا الاعلام فقط
عبد اللطيف المناوي: يعني كما ان لمؤسسات الراي اهمية داخل الولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الامريكي فان هناك للاعلام قد يكون التأثير الاكبر وسطوة على الاطلاق وكما نعلم وتعلمين انت اكثر منا بان صورة الاسلام والمسلمين في وسائل الاعلام الامركية هناك مشكلة ما موجودة فيها في ربط الاسلام بالارهاب بشكل مستمر وذلك خاصة بعد احداث سبتمبر سؤالي لك انت شخصيا سيدة داليا هل تجدين صعوبة انت شخصيا في التواصل مع وسائل الاعلام الامريكية هل تواجهين في بعض الاحيان صعوبات من التواصل او من التواصل في وسائل الاعلام الامريكية لتوضيح وجهة النظر ؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو الاعلام الامريكي فيه كذا حاجة جواه فاحنا في جالوب بنكلم كذا جريدة وبنكلم كذا قنوات في التليفزيون بس الاعلام بصفة عامة دايما بيجري على الحاجة اللي فيها اثارة او مثيرة اكتر وساعات الارقام مابيبقوش احلى حاجة بالنسبة لهم فاحنا فعلا بنطلع في الاعلام الامريكي وندي التحليل بتاعنا بس الحاجات اللي بتبقى مثيرة اكتر للناس اعتقد بتاخد وقت اطول
عبد اللطيف المناوي: سيدة داليا على المستوى الشخصي هل تزورين انت بانتظام مصر هل بتيجي بشكل مستمر هل علاقتك بها منقطعة منذ فترة طويلة ؟
السيدة/ داليا مجاهد: انا باجي مصر كل صيف انا واسرتي بنيجي بننزل مصر وبنقعد كذا اسبوع بس السنوات الاخيرة من حوالي سنتين مانزلتش مصر لظروف شخصية بس ان شاء الله احنا عايزين وعندنا خطة ان احنا ننزل كلنا كاسرة الصيف دا
عبد اللطيف المناوي: انت هتكوني من ضمن الذين يصاحبون الرئيس اوباما في زيارته الى مصر وستحضرين رسالته الى العالم الاسلامي في جامعة القاهرة ؟
السيدة/ داليا مجاهد: انما مش هكون مع الرئيس مباشرة انا هكون في القاهرة في نفس الوقت لاسباب معينة بس اهمهم ان الاعلام المصري هو اللي دعاني اكون في القاهرة فانا هكون في القاهرة يومين اثناء الخطاب وان شاء الله هحضر الخطاب وبعدين هسافر مؤتمر في المنطقة
عبد اللطيف المناوي: سيدة داليا الى أي مدى بتعتقدي ان هذه الرسالة سوف يوجهها الرئيس باراك اوباما من جامعة القاهرة من القاهرة من العاصمة المصرية سوف تكون بالفعل بدء مرحلة جديدة من العلاقات الاسلامية الامريكية ؟
السيدة/ داليا مجاهد: اعتقد ان الخطاب دا هينزل في التاريخ كنقطة تغيير هيبني على الحاجات اللي اوباما عملها قبل كده بس الخطاب دا محصلش قبل كده عمر ما رئيس امريكي جه بلد اسلامية وخاطب المسلمين كلهم فاعتقد ان فعلا هيكون يوم تاريخي
عبد اللطيف المناوي: سؤال اخير كان من ضمن ما التزم به الرئيس باراك اوباما في البداية ان تكون كلمته الى العالم الاسلامي قبل نهاية ال100 يوم الاولى قبل توليه منصبه رئيس للولايات المتحدة الامريكية هل هذا التاخير يعود الى مسالة بروتوكولية مسالة خاصة بحسابات خاصة ام تراجع عن الفكرة وعدل ثم عاد اليها مرة اخرى؟
السيدة/ داليا مجاهد: هو السؤال دا فعلا اتسال للادارة واعتقد هما قالوا كان فيه كذا حاجة هو مشغول جدا في المشاكل بتاع امريكا الازمة المالية وحاجات كده وكان بيختار البلد الصح وكمان حاجة تانية ان هو كان بيكّون كذا حاجة قبل الخطاب اعتقد مهمة جدا اعتقد اول حاجة اتكلم في العربية وخاطب العالم العربي عن طريق القناة دي وتاني حاجة ان هو اتكلم في تركيا اعتقد ان هو كمان كان بيحاول يؤهل الدنيا او العالم الاسلامي للخطاب دا فالموضوع يمكن خد وقت
عبد اللطيف المناوي: ونظن انه عندما اختار مصر والقاهرة لكي تكون منطلقا لتوجيه هذه الرسالة الى العالم الاسلامي كان اختيارا الكثير نحن جميعا في انتظار تلك الرسالة المهمة وهي في الواقع سوف تكون رسالة مهمة وقد تكون بالفعل بداية لطريق ولصفحة جديدة في العلاقات الامريكية العربية والاسلامية والتي اضيرت كثيرا في خلال ال8 سنوات الاخيرة على يد الادارة الامريكية الاخيرة حتى رئاسة الرئيس السابق جورج بوش هذه الفترة التي دفعت فيها هذه العلاقات ثمنا باهظا كان من بينها حربين على دولتين اسلاميتين وكان من بينها ايضا مجموعة من المشكلات المختلفة والمتعددة بين الولايات المتحدة والدول العربية والاسلامية المختلفة وياتي الان الرئيس الامريكي الجديد ليبدا صفحة جديدة نتمنى ان تكون بالفعل صفحة جديدة ومهمة في هذه العلاقات .......
السيدة داليا مجاهد مستشار الرئيس الامريكي باراك اوباما للشئون الدينية شكرا جزيلا لك ويوم الخميس القادم من تحت قبة جامعة القاهرة ننتظر رسالة الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما الى العالم الاسلامي .السيدات والسادة شكرا لكم والى لقاء في مرات قادمة باذن الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.