كشف النائب اللبناني عقاب صقر عضو كتلة تيار "المستقبل" بمجلس النواب اللبناني عن تلقيه تهديدات مباشرة له ولأسرته. وقال صقر، المقيم خارج لبنان - في حديث تليفزيوني أذيع في بيروت مساء اليوم - إنه "يتم تهديد أي شخص يقول "لا" لمشروع الهيمنة في المنطقة ومشروع الإرهاب التابع للنظام السوري قائم فهو قتل 1200 شخص بالكيميائي بليلة واحدة، وأرسل الشيخ أحمد الغريب لتفجير مدينة طرابلس". وتساءل صقر: "عندما قُتل جبران تويني وبيار الجميل وسمير قصير وغيرهم، وعندما استُهدف رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، هل كانوا يتدخلون في سوريا". واعتبر أننا "لم نعد أمام مشروع مقاومة بل أمام مشروع مقاولة أي التجارة بالمقاومة، فعندما يتم نقل مقاتلين من لبنان إلى سوريا لقتل الشعب السوري واستجلاب القتل لشعبي في لبنان فهذه متاجرة بالمقاومة"، متسائلاً "ماذا فعلت المقاومة منذ العام 2000 حتى اليوم هل المقاومة لحماية لبنان أم لخرابه"، قائلا: "أنعي للشعب اللبناني هذه المقاومة". ورأى أن "المقاومة تساهم بتفتيت لبنان وضرب اقتصاده وتخريب علاقات لبنان في الخارج وضرب سمعة الشيعة في كل العالم العربي". على حد قوله. وحول الحديث عن تسليح تيار المستقبل للمعارضةالسورية.. تساءل صقر "هل لرئيس الحكومة اللبنانية السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري القدرة على تسليح السوريين ولماذا لم يسلح "جماعته" في لبنان". وتابع قائلا إننا "لسنا ضد أن يتسلح الشعب السوري في مواجهة الجيش الإيراني وحزب الله"، مشيراً إلى أن "الشعب السوري يقاوم ومقاومته هي المقاومة الحقيقية"، مشدداً على أننا "لا نملك امكانيات لتسليح الشعب السوري"، مضيفا أننا "لو كان لدينا قدرة عسكرية لكنا فرضنا ذلك على الأرض في لبنان". وقال إن تيار المستقبل "على تنسيق إعلامي وسياسي مع المعارضة السورية"، مشدداً على أن "الحريري لم يسلّح المقاومة السورية". وقال صقر: "أنا مُهجّر قسرياً من لبنان لأني أمارس دوري السياسي والسيادي كنائب وأنا أدفع ثمناً أكثر بكثير من معاشي الذي يتحدثون عنه، وثمن عدم وجودي في بلدي وبين أهلي لأني أؤمن بمشروع لبنان السيادي الخالي من المقاولة".