تستعد قوات الأمن التابعة للشرطة لبدء حملة امنية موسعة على منطقة كرداسة من أجل تطهيرها من البؤر الإجرامية وإلقاء القبض على مرتكبى جريمة قسم شرطة كرداسة فقد قتل15 شخصا من رجال الشرطة به ولم يكتف الجناة بقتلهم بل مثلوا بجثثهم حيث احتجزوا اللواء مصطفي الخطيب مفتش فرقة اكتوبر داخل المسجد المجاور لأكثر من3 ساعات حتي لفظ أنفاسه الاخيرة في جريمة قتل ناهيك عن قتلهم وسحلهم للعميد محمد جبر مأمور المركز والعقيد عامر عبد المقصود نائب المأمور والنقيب هشام شتا والملازم أول محمد فاروق معاوني المباحث و4 من الأمناء و6 مجندين آخرين في جريمة بشعة وعلي الرغم من انه وبشهادة الاهالي وزملائهم في العمل فإن العميد محمد جبر مأمور القسم يشهد له بالكفاءة ودماثة الخلق ومن المفترض أنه قد تم ترقيته خلال الحركة التي تأجل تنفيذها حتي انتهاء الاحداث الجارية بالبلاد الي درجة لواء ومساعدا لمدير أمن الجيزة بعد أن قررت أسرته أنهم كانوا لا يرونه لفترات طويلة قد تمتد لاكثر من شهر لتفانيه في العمل. أما العقيد عامر عبدالمقصود نائب المأمور كان ينتظر ترقيته ايضا في الحركة المقبلة الي درجة عميد وتعيينه مأمورا لمركز كرداسة الا ان يد الغدر كانت اقرب له منها. والنقيب هشام شتا معاون مباحث القسم كان قد تقرر ترقيته ونقله الي قسم شرطة الدقي للاستفاده بمجهوداته وكان يتمني الموت شهيدا وكثيرا ما كان يذكر لزملائه في كل مأمورية يخرج لها بأن حياته فداء لوطنه. وكانت نيابة شمال الجيزة الكلية برئاسة المستشار محمد أباظة قد أمرت بسرعة ضبط وإحضار 135 متهما فى أحداث اقتحام مركز قسم شرطة كرادسة، وقتل 15 ضابطًا وأمين شرطة ومجندًا داخل القسم وهم العميد محمد جبر، مأمور المركز، والعقيد عامر عبد المقصود نائب المأمور، والنقيب هشام شتا، والملازم أول محمد فاروق، معاونا المباحث، و4 من الأمناء و6 مجندين آخرين. وكشفت مصادر قضائية ل"لصدى البلد" أن النيابة أمهلت قوات الأمن فرصة من الوقت لتنفيذ قرار النيابة وضبط المتهمين، وفى حالة عدم تمكن قوات الأمن من تنفيذ أمر الضبط، فأنه من المرجح أن تقوم النيابة بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات لمحاكمة المتهمين غيابيا، خاصة مع استيفاء ملف القضية للتقارير الفنية الخاصة بمصلحة الطب الشرعة وتشريح الجثث، وتقرير المعمل الجنائى بفحص مكان الحادث وتصويره ورفع البصمات والأدلة من مكان الجريمة، علاوة على تسلم تحريات جهاز الأمن الوطنى وإدارة البحث الجنائى بمدرية أمن الجيزة حول وقائع القضية. وقد اكدت التحريات تورط المتهمين المطلوب ضبطهم فى أعمال التجمهر، وحصار ديوان قسم شرطة كرداسة، واقتحام القسم والتعدى على الضباط والأفراد المتواجدين بداخله وسحلهم وتعذيبهم حتى الموت، وقدمت أجهزة الأمن وإدارة البحث وتوثيق المعلومات تسجيلات فيديو تثبت الأحداث وتؤكد ظهور المتهمين، علاوة على رصد لقاءات وتنظيم عمليات لجمع السلاح ونقله بواسطة المتهمين خلال الأحداث لتنفيذ جريمتهم. وأشارت تقارير الطب الشرعى النهائية الخاصة بالمجنى عليهم، إلى أن الضحايا أصيبوا بطلقات نارية من بنادق آلية، كما أصيبت أجسادهم بطعنات وجروح وكدمات وسحجات فى مختلف أنحاء أجسادهم، بلغت قرابة 50 طعنة وجرحا نافذا، ما عدا نائب المأمور فقد أصيب بجروح وطعنات وخدوش ولم يصب بطلق نارى. وشرحت التقارير النهائية أن المجنى عليهم تعرضوا لحالة تعذيب وسحل قرابة ساعتين متواصلتين، حتى فارقوا الحياة أثناء وجودهم فى مكان الواقعة.