أكدت الشركة المصرية للاتصالات اعتزامها التقدم للحصول على الرخصة الافتراضية للمحمول حال طرحها من قبل جهاز تنظيم الاتصالات. و قالت الشركة في بيان للبورصة "اليوم" إنها ستتقدم للحصول علي هذه الرخصة في سياق إستراتيجيتها الهادفة للتحول إلي مشغل متكامل للاتصالات مستقبلا. و أشارت إلي أن إجمالي الخسائر الناتجة عن سرقة الكابلات النحاسية بلغت نحو 100 مليون جنيه خاصة بالفترة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2011 و تواجه الشركة المصرية للاتصالات مأزقا شديدا في الحفاظ على إيراداتها في ظل احتدام المنافسة مع شركات الهاتف المحمول، خاصة بعد الزحف المطرد من مشتركي المحمول وتخطي استخدامات الموبايل في تمرير المكالمات المحلية إلي الدولية وتقديم خدمات متكاملة من نقل البيانات وتمرير المكالمات الصوتية. حيث تراجع عدد مشتركي المصرية للاتصالات بشكل حاد خلال العامين الماضيين، ليصل إلي 9 ملايين مشترك في نهاية أكتوبر 2011 ، مقابل نحو 9.6 مليون مشترك في نفس الشهر من العام السابق 2010 . وأشار مسئول بارز في المصرية للاتصالات في تصريح خاص ل"صدي البلد" إلي أن مساعي الشركة للحصول على رخصة افتراضية للمحمول، يأتي في إطار خطتها لتقديم خدمات متكاملة من صوت ومحمول وانترنت . وأضاف أن الشركة سبق أن تقدمت بالفعل بدراسة جدوى للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حول هذه الخدمات التي ينتظر أن تحقق عائدًا مرتفعًا. و تحتكر المصرية للاتصالات خطوط الهاتف الأرضي، بينما تواجه منافسة شرسة مع شركات المحمول، مع اتجاه أغلب المستخدمين للاعتماد على «الموبايل»، رغم أن الشركة تستفيد بشكل غير مباشر من النمو المطرد في عملاء المحمول، نتيجة اعتماد المحمول على شبكاتها المحلية، إضافة لامتلاكها 45% من أسهم فودافون مصر. و كشفت الشركة المصرية للاتصالات، أن عائد الاستثمار في شركة فودافون مصر خلال التسعة أشهر المنتهية فى 30 سبتمبر 2011 بلغ نحو 676 مليون جنيه، بينما بلغ إجمالي الإيرادات نحو 7.3 مليار جنيه، مقارنة بنحو 7.7 عن ذات الفترة للعام السابق.