أبلغ الجيش الإسرائيلي، منظمات الإغاثة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن نيته إجلاء سكان رفح في غزة، قبل غزو محتمل، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر لصحيفة "بوليتيكو". وتتضمن الخطة نقل الأشخاص من رفح إلى "المواصي"، وهي منطقة ساحلية صغيرة في جنوبغزة. ودعت إدارة بايدن، إلى حماية المدنيين في رفح، وحثت إسرائيل على تجنب الغزو ما لم تضمن سلامتهم. بينما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن غزو رفح قد يحدث قريبًا، إلا أنه لم يتم تحديد تواريخ محددة. ووصفت الخطة التي حددتها إسرائيل، بأنها "أولية"، وما زالت الحكومة الأمريكية تنتظر المزيد من التفاصيل. وقد يؤدي إجلاء سكان رفح إلى تعطيل توزيع المساعدات الإنسانية، وهناك مخاوف بشأن التحديات اللوجستية التي تواجه استيعاب ما يقرب من 1.5 مليون شخص في المواصي. ومما يزيد الوضع تعقيداً في رفح؛ مفاوضات الرهائن الجارية، والتي يشارك فيها مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز في القاهرة. وتتزامن التهديدات الإسرائيلية المتزايدة بالغزو مع هذه المناقشات، بهدف القضاء على وجود حماس في جنوبغزة، إذ أن الضغط على حماس للموافقة على صفقة الرهائن في غضون أسبوع؛ يؤكد تصميم إسرائيل على التحرك إذا فشلت المفاوضات. ومن جهتها، شددت فلور حسن ناحوم، المبعوثة الإسرائيلية الخاصة للشؤون الخارجية، على ضرورة القيام بعمل عسكري محتمل في رفح، مشيرة إلى وجود مسلحي حماس في المنطقة. ومع ذلك، فإن عدم وجود جدول زمني محدد للغزو؛ يثير تساؤلات حول مدى إلحاح وضرورة مثل هذه الخطوة. وقد أثار احتمال اجتياح رفح الفلسطينية، المخاوف، بين منظمات الإغاثة والمجتمع الدولي، بشأن الأثر الإنساني وحماية أرواح المدنيين. ولا يزال موقف إدارة بايدن بشأن هذه القضية "حذرا"، حيث تواصل السعي للحصول على توضيح بشأن خطط إسرائيل وتداعياتها.