نفت حكومة جنوب السودان اتهامات وجهتها منظمة "هيومان رايتس ووتش" للجيش الجنوبي السوداني بممارسة انتهاكات ضد المدنيين في ولاية جونقلي، شرق البلاد، خلال قتال مع متمردين. وقالت راشيل نياداك، نائبة وزير الاعلام في حكومة جنوب السودان،: "كل ما جاء في هذا تقرير هيومان رايتس ووتش غير صحيح، ومعدي التقرير لا يمكنهم تقديم أية أدلة على أوردوه في تقريرهم". ومنذ إبريل 2011، يخوض جيش جنوب السودان مواجهة مع تمرد يقوده الزعيم المحلي ديفيد ياو ياو فضلا عن اشتباكات بين قبيلة المورلي التي ينتمي إليها وبين قبيلة النوير المنافسة في جونقلي التي تقع على الحدود مع إثيوبيا. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ومقرها نيويورك، في تقرير أصدرته الجمعة الماضية إن جنودا تابعين لجيش جنوب السودان قتلوا ما لا يقل عن 96 شخصا من قبيلة المورلي بينهم 74 مدنيا منهم 17 امرأة وطفلا بين ديسمبر ويوليو الماضيين. وأضاف التقرير أن بعضهم حوصر في مناطق إطلاق النار أثناء اشتباكات مع المتمردين التابعين ل"ياو ياو". ولفت أن آخرين أعدموا عقابا لهم فيما يبدو للاشتباه بأنهم مؤيدون لياو ياو أو لرفضهم تسليم الأسلحة أثناء حملة للجيش لنزع الأسلحة من السكان المحليين. وفي تصريحات صحفية سابقة، رفض كول مانيانق، وزير الدفاع في جنوب السودان، مناقشة تفاصيل تقرير "هيومان رايتس ووتش"، لكنه قال إن السلطات بدأت تحقيقا في أغسطس في مزاعم بشأن انتهاكات ارتكبها الجيش في جونقلي.