أبدى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم السبت، ترحيبه بالتقدم المحرز بين الولاياتالمتحدة وروسيا في محادثات جنيف "والذي يمثل خطوة هامة وملموسة نحو هدف نقل الأسلحة الكيميائية السورية للرقابة الدولية ثم تدميرها في نهاية المطاف".، على حد قوله. جاء ذلك في بيان أصدره "أوباما" ردا على اتفاق الإطار، الذي تم التوصل اليه خلال المحادثات، التي جرت في جنيف، بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف. وأضاف أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض، إن هذا الاتفاق يوفر فرصة للقضاء على الأسلحة الكيميائية السورية بطريقة سريعة وشفافة يمكن التحقق منها، ما يضع حدا للتهديد الذي تشكله هذه الأسلحة ليس فقط للشعب السوري بل للمنطقة والعالم. ومضى قائلا إن "المجتمع الدولي ينتظر من نظام الأسد أن يفي بالتزاماته"، مؤكدا أنه على الرغم من هذا التقدم الهام، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به بين الولاياتالمتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والأمم المتحدة، وغيرها لضمان أن تتحقق هذه العملية. وحذر الرئيس الأمريكي من أنه على النظام السوري أن يعي أن هناك عواقب إذا لم يلتزم باتفاق الإطار الذي توصلت له الولاياتالمتحدة وروسيا اليوم، مشددا على أنه "إذا فشلت الدبلوماسية فإن الولاياتالمتحدة تبقى مستعدة للتحرك". وأوضح أنه بعد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية لقتل أكثر من ألف من المدنيين في 21 اغسطس الماضي فقد قررت الولاياتالمتحدة اتخاذ إجراءات لردع النظام السوري عن استخدام هذه الأسلحة "حتى نوضح للعالم أننا لن نتسامح مع استخدامها". وذكر في هذا الصدد أنه "بسبب التهديد العسكري الأمريكي الحقيقي لدينا الآن فرصة لتحقيق أهدافنا من خلال الدبلوماسية"، مشيرا الى أنه تحدث مع وزير الخارجية الامريكية جون كيري في وقت سابق اليوم وشكره على جهوده الدؤوبة والفعالة كما تحدث الى السفيرة، سامانثا باور، التي ستقود المفاوضات في مجلس الأمن الدولي. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أكدت ، اليوم السبت، أن القوات الأميركية مازالت في مواقعها، الى الآن على الأقل، لاحتمال توجيه ضربات لسوريا حتى بعد الاتفاق بين الولاياتالمتحدة، وروسيا، على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وقال المتحدث باسم الوزارة، جورج ليتل في بيان له "لم نجر اي تغييرات على وضع قواتنا حتى اللحظة". وأضاف "التهديد الجاد باستخدام القوة العسكرية كان السبب الرئيسي في إحراز تقدم دبلوماسي ومن المهم أن يفي نظام الأسد بالتزاماته بموجب الاتفاق".