قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، إن الإخوان لم يكونوا مستعدين للسلطة وادركوا أنهم وصلوا اليها بالصدفة ولذلك أصبح لديهم شكوك في الجميع وسارعوا إلى التمكين ولكنهم انكشفوا سريعا لاعتقادهم أن التمكين سيكون طريقهم للبقاء بالسلطة لسنوات طويلة. وأشار هيكل خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "مصر أين؟! ومصر إلى أين؟!" على قناة "سي بي سي" إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي كان قلقا مما يدار في مكتب الارشاد ويعرف أن هناك من يضغط عليه وأحياناً يعطيه الإملاءات، وهذا ما دفعه للتلويح بأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصر على إستدعاء الجيش إلى الاجتماع الثالث والأخير ضمن إجتماعات يونيو الكارثية. وأضاف أن المجلس العسكري قيد نفسه بمواعيد غير قادر على تنفيذها في السابق وهو ما تكرر في خارطة الطريق حيث تم تحديد المواعيد قبل تحديد المهام التي سيتم تنفيذها وهو ما حبسنا في قفص حديدي ولكن ذلك كان يجب أن يحدث نظرا لحالة الشك في المجتمع، مؤكدا على ضرورة مصارحة الناس بالحقيقة وأن يقوم الفريق عبد الفتاح السيسي. وأوضح هيكل ، ان اجتماع السيسي مع القوى السياسية بعد 30 يونيو كان بهدف عرض الاستفتاء على وجود مرسي إلا أن الجميع وجد أن هناك صعوبة في ذلك وهذا ما دفع السيسي لعزله استجابة للشعب. وأكد أننا عقب 30 يونيو سمحنا للخارج بأن يتدخل أكثر مما يجب ووصل الأمر أن الأمريكان تدخلوا بشكل واضح ونحن نتحدث عن مستقبل وكل اللوم يلقى في هذا الامر على كافة الاطراف ولانستثني أحداً، مشيرا إلى أن مشكلة الإخوان أنهم انتظروا مساندة الخارج بعد إحساسهم بالصدمة.