قتل جندي مصري وأصيب آخران في هجوم شنه مجهولون، مساء أمس الإثنين، على نقطة أمنية في مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر، بحسب شهود عيان. وذكر الشهود أن المسلحين أطلقوا قذيفة "آر بي جي" على نقطة أمنية في محيط مطار العريش، فقتلوا جنديا وأصابوا اثنين آخرين. وفي حادثين آخرين بوقت سابق اليوم، أصيب ضابط في هجوم على حاجز أمني بمنطقة الحسنة وسط سيناء، فيما أصيب جنديان آخران بهجوم على حاجز أمني بمنطقة نخل ، وتم نقل المصابين إلى مستشفى السويس العام. وكان شخصان قتلا وأصيب آخران؛ إثر إطلاق قوات الأمن المصرية النار، مساء اليوم، على مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول، محمد مرسي، على الطريق الدولي العريش القنطرة في شمال سيناء، وفقا لشهود عيان. وقال الشهود إن المشاركين في المسيرة، الذين تجمعوا من عدة قرى مجاورة، اقتربوا من نقطة أمنية للجيش عند قرية السلام على الطريق الدولي العريش القنطرة، وحاولوا تخطيها، فتلقوا تحذيرا من الجنود لاختراقهم حظر التجوال، لكنهم لم يستجيبوا للتحذير. وعندها، رشق المشاركون في المسيرة قوات الأمن بالحجارة وحاولوا الاندفاع لاختراق النقطة الأمنية؛ مما دفع الجنود إلى الرد بإطلاق النار، فسقط قتيلان وجريحان، وفقا للشهود. ومنذ 14 أغسطس الماضي، ولمدة شهر، تفرض السلطات المصرية حظر التجوال ب14 محافظة من الحادية عشرة مساء ما عدا يوم الجمعة، الذي يبدأ تطبيق الحظر فيه من السابعة مساء بينما يسري حظر التجوال على الطرق الرئيسية في سيناء من الرابعة عصرا . وتشهد شبه جزيرة سيناء، الواقعة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، اضطرابات أمنية منذ ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك. وفي أعقاب عزل الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، يوم 3 يوليو الماضي من جانب قادة الجيش، تطورت تلك الاضطرابات إلى أعمال عنف ضد أهداف عسكرية وشرطية ومدنية، سقط خلالها عشرات القتلى، معظمهم من أفراد الشرطة والجيش، فيما يشن الجيش عملية عسكرية في سيناء لتعقب العناصر المنفذة لتلك الأعمال. ولليوم الثالث على التوالي، تتواصل في محافظة شمال سيناء، اليوم الاثنين، "أكبر عملية أمنية" برية للجيش المصري مدعومة بغطاء جوى مكثف من المروحيات المسلحة ضد ما وصفها ب"البؤر الإرهابية"، بحسب مصادر أمنية مطلعة.