أكدت الخارجية الأمريكية أنها لم تطلب من أعضاء قنصليتها، في مدينة "أضنة" التركية، القريبة من الحدود السورية، مغادرة تركيا، وإنما اقترحت عليهم ترك المدينة، مؤقتا، إن أرادوا، وذلك كإجراء احتياطي، في حال تم توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "ماريا هارف"، في المؤتمر الصحفي اليومي في واشنطن، أنهم طلبوا من بعض العاملين في سفارة بلادهم في بيروت، بمغادرة لبنان، وأن هذه تعليمات، وليست مثل الاقتراحات التي تم طرحها على بعض الموظفين في القنصلية في أضنة التركية. ومن جهة أخرى أفادت هارف، أنها تعتقد بأن الكونغرس الأمريكي سيوافق على منح تفويض للرئيس أوباما بالقيام بعمل عسكري تجاه النظام السوري، وذلك لأن الكونغرس لا يسمح بفقدان الولاياتالمتحدةالأمريكية، مصداقيتها أمام العالم، حسب ما قالته المتحدثة. يشار إلى أن "سوزان ويلسون"، الملحق الإعلامي والثقافي في القنصلية بأضنة، أفادت في حديثها لمراسل الأناضول، ظهر اليوم الجمعة، أن الخارجية الأمريكية، أرسلت خطابا إلى القنصلية تطالب بإبقاء الموظفين الضروريين فقط، وعودة باقي العاملين، ضمن إطار اتخاذ التدابير الأمنية، في حال توجيه المجتمع الدولي ضربة عسكرية إلى سوريا، وأن العاملين الذين سيغادرون مدينة أضنة بإمكانهم العمل مؤقتا في الممثليات الأمريكية في أنقرة واسطنبول، حتى نهاية الأزمة وعودة الأمان والاستقرار إلى المنطقة. ويذكر أن الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت سابق، من مساء اليوم الجمعة، في بيان لها، أنها ستخلي عددا من أفراد جاليتها في لبنان، تحسبا، لأي طارئ، في حال تم توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، مطالبة مواطنيها بعدم التوجه إلى لبنان، إلا للضرورة القصوى، وجاء في البيان، أن الخارجية تدعو أفراد الجالية إلى ترك الأراضي اللبنانية، تحسبا من احتمال قيام تنظيم حزب الله بأعمال إرهابية تجاه الأهداف والمواطنين الأمريكان في لبنان، وطلبت منهم توخي أعلى درجات الحذر، وعدم لفت الانتباه في المدن اللبنانية، أو التواجد في المناطق القريبة من الحدود السورية والإسرائيلية، ومنطقة جنوب لبنان، ووادي البقاع.