أكدت شبكة (سي جي تي إن) الإخبارية الصينية، أن الصين ومصر اتفقتا على دفع وتطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى جديد. وذكرت الشبكة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /الاثنين/ أن (بكين) و(القاهرة) اتفقتا على الدفع نحو الارتقاء بالعلاقات الثنائية بينهما إلى مستوى جديد؛ وذلك خلال لقاء وزير الخارجية الصيني وانج يي مع وزير الخارجية سامح شكري في (القاهرة). وأشارت إلى أن وانج يقوم بزيارة إلى قارة أفريقيا، في أول جولة خارجية له منذ بداية العام، وذلك في الفترة من 13 إلى 18 يناير، لافتة إلى أن الصين ومصر شهدتا تعميق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي المثمر والتنسيق الوثيق متعدد الأطراف منذ أن أقامتا شراكة استراتيجية شاملة قبل 10 سنوات. وأوضحت الشبكة، أن الجانبين حثا على تعزيز التعاون البراجماتي والتعاون في إطار الحزام والطريق، وتعزيز بناء المشروعات التاريخية، وتوسيع نطاق التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والفضاء والعلوم والتكنولوجيا الزراعية والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والرعاية الطبية والصحية. ولفتت إلى أن وانج أكد أن بلاده تشجع شركاتها على الاستثمار والقيام بأعمال تجارية في مصر، وترحب بزيارة المزيد من المواطنين الصينيين لمصر وتستعد لاستيراد المزيد من المنتجات المصرية، مضيفا أن الصين ستدعم مصر في تدريب المواهب وستجعل ورشة (لوبان) في مصر معيارا للتعاون الصيني-الإفريقي في مجال التعليم المهني. وقال وزير الخارجية الصيني ، إن (بكين) مستعدة أيضا للعمل مع مصر؛ لدعم عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم وعولمة اقتصادية تعود بالنفع على الجميع، وتعزيز حوكمة عالمية أكثر إنصافا وعدلا، وحماية المصالح المشتركة والحقوق المشروعة للدول النامية. وأفاد البيان بأن شكري، أعرب - خلال اللقاء - عن استعداده للتنسيق مع الصين بشكل متعدد الأطراف لتعزيز التضامن بين الدول النامية، والمعارضة المشتركة لخلق الصراعات والمواجهات، وحماية السلام والاستقرار الدوليين والإقليميين.. قائلا: "إن مصر تلتزم بمبدأ صين واحدة، وتدعم الصين بقوة في حماية الوحدة الوطنية والاستقرار والتنمية، وتدعم الموقف الشرعي للصين بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانج وهونج كونج". كما أشار إلى أن مصر تتطلع إلى العمل مع الصين؛ لرفع شراكتهما الاستراتيجية الشاملة إلى مستوى أعلى بتوجيه من رئيسي البلدين. كما أجرى وزيرا الخارجية اتصالات متعمقة بشأن الصراع-الفلسطيني الإسرائيلي، وأصدرا بيانا مشتركا بعد المحادثات، أعربا فيه عن قلقهما العميق إزاء امتداد الصراع الحالي، وشددا على الحاجة إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار. وحث البيان المجتمع الدولي ودول المنطقة على بذل جهود لتخفيف التوترات والاضطرابات في المنطقة وضمان سلامة وأمن الملاحة في البحر الأحمر وتعزيز تنفيذ حل الدولتين لإقامة دولة فلسطين المستقلة.