عبد المعطي أحمد يكتب: من القلب أدعو

بعد أن فرغنا من تبادل التهانى مع الأحبة والأصدقاء بمناسبة حول العام الجديد، ليتنا نبتهل إلى المولى عز وجل، وندعو لمصر بالأمن والسلام والاستقرار والنماء، وأن يوفق الله ولاة أمورنا فى سعيهم الصادق لرفع شأن العباد والبلاد.
من قلبى أدعو ومعى ملايين المحبين لهذا الوطن والمنتمين لترابه أن يحفظ علينا وحدتنا الوطنية، وأن نظل صفا واحدا مؤازرين بعضنا البعض، وعلى عهد الأخوة والمحبة والمواطنة نمضى فى طريقنا بروح العمل وعقيدة العطاء.
من القلب ينبغى أن تنطلق أصدق الدعوات لمن يقودون دفة سفينة العمل الوطنى بالتوفيق فى تسيير الأمور، وتدبير الحلول، وبأن يجعل الله لنا فى هذا العام كل ما نتمناه حقيقة ملموسة على أرض الواقع، فمن خلال الدعاء الصادق يزيد الله من توفيقنا ومن نجاحنا، ويجعل العسير سهلا وميسورا بين أيدينا.
من القلب ندعو المولى عزوجل أن تكون سنة 2024 هى السنة التى تتدفق فيها ينابيع الخير، بعد أن اجهدنا القلق، وأرهقنا لوجع من داعيات العدوان الإسرائيلى على غزة، وإفرازات الحرب الروسية الأوكرانية، وجائحة كورونا، وهى أوجاع وآلام لم يسلم منها أحد فى العالم بأسره، من خلال أزمة مالية عالمية طاحنة!
من القلب ندعو ونحلم بأن يعم السلام على جميع الأمم والشعوب، وأن ينال إخوتنا الفلسطينيون حقوقهم المشروعة، وأن تغيب عن آذاننا وعن أعيننا أصوات ودموع اللاجئين والمشردين فى كل بقاع العالم، وأن يختفى صراخ الأطفال وبكاء النساء وحزن العجائز فى المخيمات المنتشرة فى عدد من أقطار أمتنا العربية، واللهم أجعل هذا البلد آمنا مصداقنا لعهدك ووعدك لنا.
ليتنا نستمع للشباب ونستجيب لأفكارهم التى أصبحت أكثر واقعية، لأنهم فى عصر التكنولوجيا السريعة التى من خلالها كل شىء متاح ومباح، وليتنا نبتعد عن المغالاة فى طلبات الزواج ونخفف عن كاهلهم الأعباء الكثيرة ونكون سندا لهم، بل نخفف عن الأهل أيضا معاناة توفير طلبات قدلايحتاج اليها العروسان على المدى القريب، فكل الآباء والأمهات أغلى أمنياتهم أن يروا ابنتهم بفستان الزفاف، وحقا فستان الزفاف الأبيض والطرحة حلم كل فتاة كأنها تعرفهما وهى فى رحم أمها تهفو دائما إلى الشعور بالأمان والاستقرار والطمأنينة، فالأنثى تحمل بداخلها معانى الحب والحنان والعطاء، والزواج هو أساس الحياة منذ خلق الله آدم وخلق حواء من ضلعه لتسكن بين ضلوع قلبه وتغزل مشاعر الحب فيه، فهى منذ خرجت من ضلعه لاتعرف غيره سكنا لها، فتصبح له الونيسة والحبيبة والزوجة التى تمتد منهما الحياة، خلقها من ضلعه ليدرك أنها جزء منه لايتجزأ، ولاحياة لأحد منهما من دون الآخر، وأنها الملكة على عرش قلبه فيضع على رأسها تاج الحب والسعادة.
تعد شبكة الإنترنت هى وسيلة الاتصال الأسرع نموا فى تاريخ وسائل الاتصال، فقد بلغ عدد مستخدميها عالميا أكثر من 5مليار مستخدم، أى مايعادل أكثر من61% من سكان الأرض، وفى مصر وصل عدد المستخدمين إلى نحو 77مليون يمثلون 72% من السكان، وقد لايعلم الكثيرون منا أن صناعة الاتصالات فى مصر قد بدأت منذ عام 1854 مع افتتاح أول خط تلغراف يربط بين القاهرة والإسكندرية، ثم فى عام 1881 أنشىء أول خط تليفون يربط بين القاهرة والإسكندرية، وسبق تأسيس الشركة المصرية للاتصالات شركة أخرى هى الشركة الشرقية للتلغراف اشترتها الحكومة المصرية بمبلغ755,000جنيه، وذلك عام 1918. أما أول سنترال فكان سنترال المدينة بشارع رمسيس (الملكة نازلى سابقا) الذى افتتحه الملك فؤاد الأول عام 1927، ومع ظهور محطات اللاسلكى عالميا أقامت شركة ماركونى محطتين للارسال والاستقبال اللاسلكى بمنطقتى المعادى وأبى زعبل عام 1928، أما بداية الانترنت فى مصر فكانت عام 1992، وهى الشبكة التى غيرت بيئة الاتصالات بين سكان العالم وشكلتها، وهى أحد أعظم الابتكارات التى قلبت عالم الاتصالات رأسا على عقب، مما مكن البشر من التواصل مع بعضهم البعض بطرق لايمكن تخيلها. كل هذا كانت بدايته عام 1844 عندما أرسل موريس أول رسالة تلغراف من واشنطن العاصمة إلى بالتيمور بولاية مريلاند، وأيضا عام 1876 عندما أجرى ألسكندر جراهام بيل أول مكالمة هاتفية مع مساعده فى غرفة أخرى بمختبره.
يموت المرء عندما يفقد قدرته على التمنى وليس حينما يفقد قدرته على التنفس!