ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية إن الجماعات الإسلامية ستصعد هجماتها على المدن المصرية خلال الفترة القادمة، بعد الضربات القوية التي تعرضت لها في سيناء. وأشارت الصحيفة إلى أن حادث الهجوم الأخير على نقطة أمنية في أسوان ووفاة ضابط وإصابة ثلاثة آخرين، يمثل تغيرا في أسلوب تلك الجماعات التي بدأت تتجه إلى المدن وهو ما يشكل خطرا كبيرا ويعيد مصر إلى فترة عنف وإرهاب الجماعات الإسلامية في فترة التسعينيات. وتزايد الفترة الأخيرة الأخبار المتعلقة بأنشطة إرهابية في المدن المصرية، خاصة بعد إلقاء قنبلة على قسم شرطة بولاق الدكرور في الجيزة، وإبطال مفعول قنبلة في كفر الشيخ وكذلك قنبلة أخرى في الإسكندرية، وهو ما يعني اتجاه الإرهابيين إلى المدن الرئيسية وذات الكثافة السكانية المرتفعة. ونقلت الصحيفة عن عدد من الخبراء في شركة "مابلكروفت" للاستشارات الأمنية، أن احتمالات عودة الإرهابيين للعنف في مصر أصبحت مرتفعة جدا، كما أن الجماعات الإسلامية معروفة بتاريخ طويل من حمل السلاح والقتل يعود إلى مرحلة التسعينيات. وتوقعت الشركة أن يكون الأمر أصعب هذه المرة خاصة أن هناك كميات كبيرة من السلاح تم تهريبها إلى مصر خلال العام الماضي وحصلت عليه الجماعات الإرهابية والمتشددة، كما أن تنظيم القاعدة دخل على الخط ويحاول أن يجد له مكانا في مصر.