أغلق عدد من شباب قبيلة المقارحة الليبية (التي ينتمي لها رئيس مخابرات النظام السابق عبد الله السنوسي)، جنوب ليبيا، الطريق الرئيسي البري بين العاصمة طرابلس ومدينة سبها جنوب البلاد؛ احتجاجًا على اختطاف ابنة السنوسي "العنود"، الإثنين، عقب الإفراج عنها من أحد سجون طرابلس. واختطفت العنود السنوسي، عصر الإثنين، خلال عملية الإفراج عنها بعد قضائها فترة سجن لمدة 10 شهور بتهمة دخول الأراضي الليبية مستخدمة وثيقة سفر مزورة في أكتوبر من العام الماضي. وقال شهود عيان إن المحتجين قطعوا خط المياه التابع لمنظومة النهر الصناعي الذي يغذي العاصمة طرابلس بالمياه مما أحدث انقطاعات جزئية حتي الآن في الإمدادات لبعض المناطق بالمدينة. وأعلن المحتجون عدم فتح الطريق البري الرابط بين جنوب ليبيا وطرابلس قبل الإفراج عن المختطفة "عنود"، وتسبب قطع الطريق في ازدحام كبير بين السيارات والعائلات العالقة التي منعت من عبور الطريق. ويجري بعض الحكماء مفاوضات لإقناع المحتجين بفتح الطريق الرئيسي وخطوط المياه المغذية لطرابلس وفض الاعتصام مع التواصل بوزارة العدل والداخلية للقبض على الجناة. وفي وقت سابق، قال وزير العدل الليبي، صلاح المرغني، إن السلطات المختصة بوزارة الداخلية والشرطة القضائية وبالتعاون مع اللجنة الأمنية العليا قامت باتخاذ الإجراءات القانونية لعملية البحث والتحري التي لازالت جارية، مناشدًا كل من لديه معلومات تؤدي إلى استرجاع المخطوفة تقديمها في أسرع وقت إلى الجهات المختصة. وأضاف: "ما وقع اليوم هو ظلم وجريمة وقعت على مواطنة ليبية لا ذنب لها، وهي إهانة لجميع الليبيين ولطمة في وجه ثورة 17 فبراير". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة 20.30 تغ. ويعدّ عبد الله السنوسي من أبرز رجال نظام الرئيس الراحل معمر القذافي و"الصندوق الأسود" له، هرب إلى موريتانيا خلال ثورة السابع عشر من فبراير، وبعد مفاوضات قامت السلطات الموريتانية بتسليمه إلى السلطات الليبية في سبتمبر من العام الماضي. وأطاحت ثورة شعبية بدأت في السابع عشر من فبراير 2011 بنظام معمر القذافي الذي حكم ليبيا لمدة 41 عاما، قبل أن يلقى مصرعه على يد الثوار في شهر أكتوبر 2011.