تعقد المنظمة المصرية لحقوق الإنسان اجتماعاً تشاوريا مع ممثلي الجمعيات الأهلية لمناقشة مشروع قانون الجمعيات الأهلية المقترح من قبل اللجنة العليا التي أنشأتها وزارة التضامن الاجتماعي غدا الأربعاء وذلك بمقر المنظمة. ويأتي هذا الاجتماع كرغبة في مناقشة مواد قانون الجمعيات الأهلية المقترح لاسيما بعد ثورة الثلاثين من يونيه وحدوث تغيرات على الساحة السياسية والرغبة في إحداث توافق بين المنظمات والجمعيات الأهلية في البداية حول أسس تعديل قانون الجمعيات رقم 84 لسنة 2002 وطرحه بعد ذلك على اللجنة المشكلة من قبل وزارة التضامن الاجتماعي لمناقشة المشروع. وأوضح حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية أن الجمعيات الأهلية ساهمت بشكل كبير طيلة الحقبة الماضية في العديد من المجالات التنموية والحقوقية، وساهمت في رفع وعي المواطن المصري البسيط بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وحقوقه الأساسية سواء قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير أو بعدها، وهو الأمر الذي كان يجابه بمحاولة تكميم أصوات هذه الجمعيات. وأضاف أبو سعده أنه يجب في المرحلة المقبلة سن قانون جديد للجمعيات يتفق في الأساس مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وقواعد الشرعية الدولية التي كفلت الحق في التجمع والتنظيم، ويأتي أيضا متسقا مع التغيرات التي شهدتها الساحة المصرية في الفترة الأخيرة، ودور هذه الجمعيات في فضح بعض الممارسات والانتهاكات المتعلقة بحقوق المواطن المصري البسيط.