شادي محمد: الأهلي فرط في تأهل تاريخي لنهائي المونديال.. و2006 أفضل نسخة لي

وجه شادي محمد أحد، أبرز المدافعين في تاريخ النادي الأهلي ومنتخب مصر، نصائحه للاعبين قبل المباراة المهمة والمنتظرة أمام أوراوا ريد الياباني في كأس العالم للأندية FIFA - السعودية 2023، كما تحدث عن خسارة الأهلي أمام فلومينينسي وسياسة التدوير، متذكرا النسخة الأفضل في مشاركته بمونديال الأندية، ويتوقع بطل كأس العالم للأندية 2023 ويشكر الجماهير.
وافتتح الأهلي مشواره في السعودية بفوزٍ تاريخي على الاتحاد بعد أن هز شباك "العميد" بثلاثية مقابل هدف، ثم واجه فلومينينسي البرازيلي وهو يراوده حلم الوصول للمباراة النهائية، إلا أن هذا الحلم اصطدم بجدار الحقيقة حينما تعرض للهزيمة بثنائية دون رد، ليضرب موعدًا مع أوراوا ريد الياباني مساء يوم الجمعة المقبل، في مواجهة تحديد صاحب المركز الثالث، فيما يلتقي مانشستر سيتي الإنجليزي مع بطل ليبرتادوريس لحسم بطل كأس العالم للأندية 2023.
ويعتبر شادي محمد القائد التاريخي للنادي الأهلي، هو أحد أكثر اللاعبين مشاركة مع الفريق في كأس العالم للأندية، وصاحب مسيرة مميزة حقق خلالها العديد من الألقاب والإنجازات، وكان ضمن النجوم الذين حصلوا على الميدالية البرونزية الأولى في عام 2006، بعد الفوز على أمريكا المكسيكي بثنائية مقابل هدف.
وقبل المباراة المنتظرة أمام أوراوا، أجرى الموقع الرسمي ل FIFA حوارًا خاصًا مع شادي محمد للحديث عن ذكرياته مع كأس العالم للأندية، وخسارة الأهلي أمام فلومينينسي وتوقعاته لمواجهة الميدالية البرونزية والأقرب للتتويج باللقب.
في البداية، ما هي أسباب هزيمة الأهلي أمام فلومينينسي والتي جاءت بعد فوز كبير على الاتحاد السعودي؟
بالتأكيد هناك أكثر من سبب وراء الخسارة، أولًا احتساب ركلة جزاء والتي أثرت على النتيجة في توقيت كانت الأفضلية لفريق الأهلي، ومن وجهة نظري فإن الاحتكاك كان طبيعيًا بدون تهور، وثانيًا عدم استغلال الفرص حيث أهدر اللاعبين أكثر من 3 إلى 4 فرص محققة وأكيدة بنسبة 100%.
ولن أتحدث عن الأمور التحكيمية لأنني لا أبحث عن الأعذار. أعتقد أن الأهلي لو تمكن من تسجيل هدف واحد في الشوط الأول كان سيحصل على المباراة، خاصةً مع الارتداد الدفاعي البطيء لفريق فلومينينسي نظرًا لارتفاع معدل أعمار لاعبيه والذي نتج عنه العديد من الفرص السهلة ولكن إهدارها يشير إلى الحاجة للتعاقد مع مهاجم هدّاف من طراز فريد يليق باسم النادي.
وهل تتفق مع الآراء المتداولة في الأيام القليلة الماضية بأن مواجهة الاتحاد كانت أصعب من لقاء فلومينينسي؟
بالطبع لا، مواجهة الاتحاد لم تكن أصعب على الأهلي من فلومينينسي، على الرغم من الأسماء الكبيرة في صفوف الفريق السعودي ولكن مستواه في الموسم الحالي ليس الأفضل، مع تغيير مدربه وخسارته في أكثر من مباراة بالدوري المحلي، في حين أن لاعبي البرازيل لديهم قدرة عالية على الاحتفاظ بالكرة وعدم فقدانها بسهولة، وهناك فارق في الاستحواذ وجماعية الأداء ودقة التمريرات.
ماذا باعتقادك كان يجب أن يفعل المدرب كولر بعد تأكد غياب كوكا عن مواجهة فلومينينسي؟
كان يجب مشاركة أليو ديانج فهو لاعب يتميز بالسرعة والقوة البدنية العالية، وفي الحقيقة أنا مندهش كثيرًا أيضًا من تأخير التغييرات خلال مباراة فلومينينسي حتى الدقيقة 70 لأن الفريق كان في حاجة لتجديد الدماء في الدقيقة 55 على أقل تقدير، بعد كثرة التمريرات الخاطئة وفقدان الشخصية داخل الملعب، فكان يجب على المدرب التدخل قبل أن تسوء النتيجة، وأن يدفع بلاعب يُعطي إضافة وروح ويُنشط الفريق.
واستطاع فلومينينسي قلب المباراة لصالحه في الشوط الثاني، والدفع باللاعبين الشباب وسحب عناصر الخبرة، فأصبح هناك حيوية كبيرة وسرعة في الارتداد الدفاعي واختلف الأداء، فيما أجرى كولر تغييراته بعد نجاح خطة منافسه وتقدمه بهدف من ركلة جزاء.
وهل تعتقد أن الأهلي قادر على تحقيق المركز الثالث وإضافة ميدالية برونزية جديدة في مونديال الأندية؟
الأهلي قادر على تحقيق كل شيء، فهو من أكثر الفرق مشاركة في كأس العالم للأندية، وبالطبع يستطيع الحصول على الميدالية البرونزية، وفي رأيي أعتقد أننا فرطنا في فرصة خوض المباراة النهائية بإهدار العديد من الفرص المحققة، ولكن هذا حال كرة القدم، واللاعبين رجال ولم يقصروا وأوجه لهم التحية بشكلٍ شخصي.
وفي رأيك من اللاعب القادر على تشكيل الفارق مع الأهلي أمام أوراوا، وبماذا تنصح اللاعبين قبل المباراة الحاسمة؟
الثنائي بيرسي تاو ومحمود عبد المنعم كهربا إذا كانا في حالة تركيز ونجحا في استغلال الفرص سيصنعان الفارق، وبالتأكيد أنصح اللاعبين بالتعبير عن أنفسهم في هذه المواجهة والاستمتاع، وتقديم الأداء المعتاد بدون ضغوط. كنا نطمع في المباراة النهائية بعد المستوى الطيب أمام الاتحاد كما أننا اعتدنا في الأهلي على المركز الأول وهذه حقيقة وليست شعارات، ولكن هذا حال كرة القدم وأرى أن تحقيق الميدالية البرونزية أفضل من لا شيء لإرضاء الجماهير التي ساندتهم كثيرًا، ونحن نثق باللاعبين والمدرب والإدارة وفي النهاية مكانة النادي معروفة في إفريقيا والعالم.
وكيف ترى فريق فلومينينسي ونجمه مارسيلو، وما هي حظوظه في مواجهة مانشستر سيتي بالمباراة النهائية؟
مارسيلو لاعب واسم كبير للغاية وإمكانياته عالية وصاحب تاريخ رائع في اللعبة، ولكنه في الفترات الأخيرة قبل انتهاء مشواره في الملاعب. هناك فوارق كبيرة بين الفريقين. مانشستر سيتي فريق متكامل ويطبق فكرًا مختلفًا، ويتميز باللعب الجماعي وتحركات لاعبيه بدون كرة، لذلك أعتقد أن المقارنة تميل لصالحه، والفريق البرازيلي يدرك ذلك أيضًا فقد سبق وقام مدربه بالخضوع لفترة معايشة مع بيب غوارديولا للتعلم منه. وبالتأكيد فلومينينسي سيحاول الظهور بشكلٍ جيد خلال المباراة، وبالنظر للمعطيات فإن فريق مانشستر سيتي أقوى بمراحل، ولكن كرة القدم لا تعترف بهذا، وتعطي الانتصار إلى من يبذل مجهود أكبر داخل الملعب.
يتواجد اسمك ضمن قائمة أكثر اللاعبين مشاركة مع الأهلي في كأس العالم للأندية بالظهور في 3 نسخ، ما هي ذكرياتك مع البطولة وأفضل نسخة لعبتها؟
النسخة الأولى لنا في 2005 كانت الأكثر صعوبة بسبب الطقس وانخفاض درجة الحرارة واختلاف الساعة البيولوجية، كما أننا سافرنا قبل انطلاق البطولة بفترة قصيرة للغاية ولم نحصل على فرصة للتأقلم على الأجواء، ولكن رغم ذلك أعجبتني عادات وتقاليد اليابان، وطريقة تعاملهم معنا. أعتقد أن النسخة الأفضل كانت في 2006، وهناك مواجهة لا استطيع نسيانها كانت أمام إنترناسيونالي البرازيلي حيث قدمنا مباراة كبيرة وكان أداء فريقنا أفضل بكثير ولم نستحق الهزيمة، وفي مواجهة تحديد المركز الثالث أمام كلوب أمريكا المكسيكي تعادلنا وكان لدينا الإصرار على تحقيق الفوز، ونجحنا في حصد الميدالية البرونزية الأولى.
التنظيم الرائع والمدرجات الممتلئة بالمشجعين في السعودية.. كيف رأيت الحضور الجماهيري في مباراتي الأهلي السابقتين بالبطولة؟
في الحقيقة أرغب في توجيه الشكر والتحية للجماهير المتواجدة في السعودية من أجل تشجيع الأهلي، على الالتزام والمساندة ودعم اللاعبين وتقديم صورة أكثر من رائعة خارج البلاد، فهم دائمًا السند والداعم الأكبر، وكنت أتمنى أن يصل الفريق لنهائي كأس العالم للأندية من أجلهم.