تحل اليوم 17 ديسمبر ذكرى إقامة صلاة الجمعة لأول مرة في الجامع الأزهر، والتي شرع في أدائها لأول مرة في مثل هذا اليوم من عام 1267، وذلك في عهد السلطان الظاهر بيبرس. ذكرى إقامة أول صلاة جمعة بالجامع الأزهر الجامع الأزهر (359 - 361 ه) / (970 - 972 م) هو من أهم المساجد في مصر ومن أشهر المساجد في العالم الإسلامي وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970 م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين في مصر. وبعد أن أسس جوهر الصقلي مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359 ه - 970م، وأتم بناء المسجد في شهر رمضان سنة 361 ه - 972 م، فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرةالمدينة التي اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة، وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر. خطيب الجامع الأزهر: الحفاظ على الوطن ومقدراته جزء لا يتجزأ من شريعة الله خطيب الجامع الأزهر: 70% من مساعدات غزة قادمة من مصر واختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد وإشادة بذكراها. كان صلاح الدين الأيوبي الذي أطاح بالدولة الفاطمية عام 1171 معاديًا لمبادئ التعاليم الشيعية التي طرحت في الأزهر أثناء الخلافة الفاطمية، وقد أهمل المسجد خلال حكم السلالة الأيوبية لمصر، وحظر صدر الدين بن درباس الصلاة فيه، وهو قاضٍ عين من قبل صلاح الدين الأيوبي. لم يتجاهل صلاح الدين الأيوبي تماما صيانة الأزهر وإحدى مآذن المسجد رممت خلال حكم صلاح الدين. وأعيد تأسيس الصلاة في الأزهر أثناء حكم المماليك بأمر من السلطان بيبرس في 1266، والتي كانت قد حرمت في عهد صلاح الدين بسبب التعاليم الشافعية، التي ينتمي إليها صلاح الدين ويليه الأيوبيون، وتنص على أنه مسجد واحد فقط ينبغي أن يستخدم لإلقاء خطبة الجمعة في المجتمع، أما المذهب الحنفي، الذي ينتمي إليه المماليك، لم يضع أي قيد من هذا القبيل، ومع التوسع السريع في القاهرة، والحاجة إلى مساحة المسجد سمح السلطان بيبرس بتجاهل تاريخ الأزهر، واستعاد المسجد شهرته السابقة. وأمر السلطان بيبرس وسلاطين المماليك، بعودة رواتب الطلاب والمعلمين، فضلا عن بداية العمل لإصلاح مسجد الأزهر، الذي أهمل منذ ما يقرب من 100 سنة. وكانت قد تعرضت مأذنة الأزهر القديمة للسقوط عدة مرات، أولها سنة 800ه 1397- 1398م فأعادها السلطان برقوق، وسقطت مرة أخرى سنة 817ه 1414م وثالثة بعد عشر سنوات وتم إصلاحه.