يشير جورج مالبرونو كبير المحققين الصحفيين بصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى أن هجوماً أمريكياً ضد النظام السورى يبدو وشيكا، فقد أكد مصدر دبلوماسى غربى مقرب من الملف أن "مسئولين أمريكيين مرروا رسالة إلى الأممالمتحدة مفادها أنه يفضل ألا يمدد المفتشون فى سوريا مهمتهم". وأضاف المصدر أن الولاياتالمتحدة "لم تطلب منهم صراحة مغادرة سوريا، ولكن قيل لهم أن أجهزة الاستخبارات لديها أدلة على الهجوم الكيميائى الذى شنه النظام الأسبوع الماضى بالقرب من دمشق وبالتالى فإنها لم تعد بحاجة لمواصلة مهمتها هناك". وأوضح مالبرونو أن رحيل بعثة المتفشين الأمميين من دمشق سيكون مؤشراً على توجيه ضربات عسكرية وشيكة ضد نظام بشار الأسد، مثلما حدث فى العراق فى ديسمبر عام 1998. فقد قامت الولاياتالمتحدة عام 1998 على مدار اربعة أيام بقصف رموز نظام صدام حسين المتهم باخفاء أسلحة كيميائية، وذلك بعد ساعات من رحيل بعثة الأممالمتحدة من بغداد. يذكر أن فريق المفتشين الأمميين لم يغادروا أمس "الثلاثاء" الفندق الذى يقيمون فيه فى دمشق متعللين بعدم استتاب الأمن.