سقطت قذيفتا هاون في محيط فندق الفورسيزونز الذي يقيم فيه مفتشو الأسلحة الكيماوية بدمشق. وقالت مصادر ل "سكاي نيوز عربية" إن القذيفة الأولى سقطت في باحة مدرسة ابن خلدون المواجهة للفندق والثانية سقطت في حديقة في الجهة الغربية من الفندق. وشهد المكان حركة غير طبيعية من قوات الأمن السورية المكلفة بمرافقة بعثة المفتشين الدوليين الذي وافقت دمشق على أن يزوروا منطقة الغوطة الشرقية على أطراف العاصمة السورية للتحقق من استخدام الأسلحة الكيماوية هناك، حيث قتل مئات الأشخاص الأربعاء الماضي. في غضون ذلك حذرت روسيا من تدخل غربي في سوريا وحذرت من تكرار ما وصفته ب"أخطاء الماضي". وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن أي عمل عسكري أحادي في سوريا سيقوض جهود السلام وستكون له "آثار مدمرة "على الوضع الأمني في الشرق الأوسط. وأضاف البيان أن شن مثل هذا العمل العسكري سيؤثر على الجهود الروسية الأميركية المشتركة لعقد مؤتمر دولي حول سوريا. وجاء في البيان الروسي "نحث مرة أخرى وبكل حزم على عدم تكرار أخطاء الماضي وارتكاب مخالفات للقانون الدولي". وكانت موسكو قد رحبت بقرار دمشق السماح لمفتشي الاممالمتحدة بزيارة الموقع وقالت إن التسرع في إلقاء اللوم في الهجوم سيكون "خطأ مأساويا" وذلك قبل بدء تحقيق الأممالمتحدة. وقالت موسكو إن مقاتلي المعارضة ربما يكونون وراء الهجوم الكيماوي. وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية، مازال الزعماء الغربيون يتشاورون هاتفيا، ويتعهدون بالرد على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، إلا أن أي خطوات عملية في هذا الصدد لم تتبلور بعد. فقد بحثت الولاياتالمتحدة وفرنسا، الأحد، تنسيق الرد بشأن هجوم باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطة بريف دمشق. ورغم أن دمشق سمحت لمفتشي الأممالمتحدة زيارة الموقع، إلا أن واشنطن شككت في جدوى هذه الخطوة. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بحث مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند "إمكانية القيام برد دولي منسق.. والردود المحتملة للمجتمع الدولي" بخصوص استخدام الكيماوي في سوريا. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "رئيس الدولة دان استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وأوضح أن كل المعلومات تتقاطع لتأكيد أن نظام دمشق قام بشن هذه الهجمات غير المقبولة".