اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية اليوم الاثنين أن إبرام روسيا صفقة السلاح الأخيرة مع سوريا والتى تقدر قيمتها بنصف مليار دولار أحدث اشارة على عزم موسكو الاستمرار في العمل - كعادتها -مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير اوردته على موقعها الالكتروني - عن تقارير اخبارية روسية ان الصفقة التي تقدر قيمتها ب550 مليون دولار والتي تشمل 36 طائرة مقاتلة من طراز "ياك 130 ميتين" قد تم توقيعها في ديسمبر من العام الماضي في الوقت الذي كانت تتصاعد فيه حدة الاحتجاجات الشعبية التي تدخل حاليا شهرها ال11 ضد نظام الأسد الذى استمر لاربعة عقود والتى تحولت الى مصادمات دموية للغاية. واشارت الصحيفة الى ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كان قد رفض الاسبوع الماضي الاجابة على اية اسئلة حول صفقات بيع الاسلحة الى سوريا قائلا "نحن لا نعتبر انه من الضروري تفسير او تبرير افعالنا.. حيث اننا لا ننتهك اية اتفاقيات دولية او اية مسودات قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة" . ولفتت الصحيفة الى ان الاتحاد الاوروبي كان قد وافق العام الماضي على فرض حظر على تصدير الاسلحة الى سوريا ، كما ان مجلس الامن كان يسعى لان يمضى على خطى الاتحاد الاوروبي غير انه واجه معارضة من روسيا التي تمتلك حق النقض "فيتو" .