هل يدل قوله تعالى عن أصحاب النار (لابثين فيها أحقابا).. أنهم غير مخلدين في النار؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط. ماذا يدل قوله تعالى:«لابثين فيها أحقابا»؟ وبين العالم الأزهري أن خلود الكافرين في النار أمر معلوم من القرآن والسنة، قال تعالى عن المنافقين والكافرين (وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم} . وقال إن الحقب قدر كبير من الزمن قيل هو ثمانون عاما وقيل غير ذلك، موضحا أن الآيات الكريمة التي ورد فيها النص السابق هي ( إن جهنم كانت مرصادا {21} للطاغين مآبا {22} لابثين فيها أحقابا {23} لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا {24} إلا حميما وغساقا {25} جزاء وفاقا {26} ) . وأضاف: ربما يفهم البعض أن كلمة ( أحقابا ) تدل على أن عذابهم له نهاية ، وهو فهم غير صحيح، لذلك قال ابن الجوزي في حل ذلك الإشكال ما يلي . قال رحمه الله تعالى : هل يدل ذلك على عدم الخلود في النار ؟، فإن قيل: ما معنى ذكر الأحقاب، وخلودهم في النار لا نفاد له؟ فعنه جوابان: أحدهما: أن هذا لا يدل على غاية، لأنه كلما مضى حقب تبعه حقب ولو أنه قال: لابثين فيها عشرة أحقاب أو خمسة دل على غاية، هذا قول ابن قتيبة، والجمهور. وبيانه أن زمان أهل الجنة والنار يتصور دخوله تحت العدد، وإن لم يكن له غاية. كقوله: بكرة وعشيا، مثل هذا أن كلمات الله تعالى داخلة تحت العدد وإن لم تكن لها نهاية. والثاني: أن المعنى: أنهم يلبثون فيها أحقابا لا يذوقون في الأحقاب بردا ولا شرابا فأما خلودهم في النار فدائم. هذا قول الزجاج. وبيانه أن الأحقاب حد لعذابهم بالحميم والغساق، فإذا انقضت الأحقاب عذبوا بغير ذلك من العذاب .
مؤتمر الإفتاء| قاضي قضاة فلسطين : لا سلام بالشرق الأوسط إلَّا من بوابتنا .. ووكيل الأزهر: الدِّفاع عن الأرضِ والعرضِ حق وأمانة رئيس جامعة الأزهر يشارك في منتدى رؤساء الجامعات العربية بمملكة البحرين من آداب الدعاء اغتنام الأوقات الفاضلة وبين «مرزوق» أن من أعظم الأوقات الفاضلة شهر رمضان كله من أوله إلى آخره عن عرفجة قال: كنت عند عتبة بن فرقد وهو يحدث عن رمضان، قال: فدخل علينا رجل، من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فلما رآه عتبة هابه فسكت. قال: فحدث عن رمضان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " في رمضان تغلق فيه أبواب النار، وتفتح فيه أبواب الجنة، وتصفد فيه الشياطين "قال: " وينادي فيه ملك: يا باغي الخير أبشر، يا باغي الشر أقصر، حتى ينقضي رمضان " انظر المسند رقم 18795 وصححه الشيخ الأرناؤوط هذا وقد تحدثت عن الخطأ الذي يقع فيه البعض في التقصير في أعمال الخير في ذلك الشهر. وتابع: يكفي أن يقرأ المسلم هذا الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى المنبر فلما رقى الدرجة الأولى قال: (آمين) ثم رقى الثانية فقال: (آمين) ثم رقى الثالثة فقال: (آمين) فقالوا: يا رسول الله سمعناك تقول: (آمين) ثلاث مرات؟ قال: (لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له فقلت: آمين.
ثم قال شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة. فقلت: آمين. ثم قال شقي عبد ذكرت عنده ولم يصل عليك. فقلت: آمين) انظر الأدب المفرد للإمام البخاري رقم 644 وهو حديث صحيح لغيره.