يقوم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان الأسبوع المقبل بزيارة لمصر "لعقد عدد من اللقاءات مع كبار المسئولين لمتابعة تطورات الأوضاع وكيفية قيام الأممالمتحدة بالدعم والمساندة"، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي أممي رفيع المستوى. المصدر الدبلوماسي- التي لم يحدد يوم محدد لبدء الزيارة - قال إن "زيارة فيلتمان كانت مخططة من قبل الأحداث الأخيرة في مصر، في إطار زيارة يقوم بها لعدد من الدول منها إسرائيل"، لكنه أضاف "بالطبع مع وقوع تلك الأحداث والتطورات الأخيرة ازدادت أهمية الزيارة للأمم المتحدة والغرض الأساسي منها ليكون أكثر تحديداً في مسألة متابعة الأوضاع السياسية بمصر وكيفية قيام الأممالمتحدة بالدعم والمساندة في هذا الإطار". وكان "ادواردو ديل بوي" نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال في تصريحات صحفية في وقت سابق اليوم إن "الأمين العام للأمم المتحدة طلب من فيلتمان التوجه إلى مصر وأن فيلتمان أعرب عن أمله في مقابلة عدد من المحاورين المصريين الأسبوع المقبل، كما سيقدم لبان كي مون تقريرا حول زيارته" . وهو نفسه ما أوضحه المصدر الدبلوماسي بقوله: "سيلتقي فيلتمان خلال زيارته بكبار المسؤولين المصريين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة حازم الببلاوي ووزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي" لافتاً إلى أن "الجدول النهائي للقاءات فيلتمان لم يتحدد بعد" حتى مساء الجمعة. ونفى المصدر الدبلوماسي خلال مكالمة هاتفية من نيويورك أن يكون هناك صلة بين انعقاد مجلس الأمن بشأن الأحداث الأخيرة في مصر وبين تلك الزيارة. واجتمع مجلس الأمن الدولي في ساعات مبكرة من صباح أمس، بناءً على طلب من فرنسا وبريطانيا وأستراليا، لمناقشة التطورات على الساحة المصرية. وصرحت "كريستينا برثبال" مندوبة الأرجنتين التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، أن الدول الأعضاء ناقشت في الاجتماع المغلق، سبل منع مقتل المزيد من المدنيين ووقف العنف المتصاعد في مصر. وأوضحت أن الدول ال15 الأعضاء دعوا جميع الأطراف في مصر إلى وقف العنف والتحلي باقصى درجات ضبط النفس. وأعرب المجلس عن حزنه لوقوع ضحايا من المدنيين. ونددت برثبال نيابة عن الأرجنتين بالطريقة التي قامت بها قوات الأمن المصري، بفض الاعتصامات، ووصفتها ب"الهجمة الوحشية"، وأعربت عن قلق بلادها من التطوارت التي حدث في مصر عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي. وتعد هذه الزيارة الأولى لمسئول دولي لمصر عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الأربعاء الماضي. وكانت عدة وفود دولية ومسئولين عرب زاروا مصر خلال الأسابيع الماضية لمحاولة الوضول إلى حل للأزمة التي تمر بها البلاد، غير أن جهودهم لم تنجح.