بدعم من وزارة البيئة ومحافظة البحر الأحمر، تقوم جمعية حماية البيئة بالبحر الأحمر "هيبكا" باطلاق مشروع فريد من نوعه يهدف إلى إنشاء أول متحف تحت الماء في مدينة الغردقة، يأتي هذا المتحف البيئي الرائد بعد جهود استمرت لسنوات من قبل فريق هيبكا والمحميات الطبيعية بالبحر الأحمر لمراقبة حالة الشعاب المرجانية والحفاظ عليها من خلال إنشاء مواقع غوص جديدة. وتجسد هذه الخطوة الجديدة الجمع بين التراث البحري والحفاظ على البيئة، مما يجعل المدينة وجهة جاذبة للسياح وعشاق رياضة الغوص على مستوى العالم، يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة استثنائية للتجول تحت الماء واكتشاف جمال وروعة الشعاب المرجانية والحياة البحرية بأمان وبشكل مباشر.
وبهذه المناسبة الخاصة، ستنظم جمعية البحر الأحمر "هيبكا" حفل احتفالي في مارينا الغردقة السياحي، حيث سيتم إغراق معدات حربية مكهنة كحيود مرجانية صناعية لتحويلها إلى مواقع غوص جديدة، تهدف هذه المبادرة إلى توفير بيئة مثلى لنمو الحيود المرجانية والحفاظ على التوازن البيئي، وتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على المحيطات والبيئة البحرية لدى الزوار والمجتمع المحلي.
وقال الدكتور محمود حنفى استاذ البيئة البحرية والمستشار البيئى لجمعية المحافظة على البيئة "هيبكا" ،: "إنه يوم تاريخي لنا جميعًا، فنحن نحقق رؤيتنا في إنشاء أول متحف تحت الماء في الغردقة. إن رؤية معدات الحرب المعاد تدويرها لتصبح مواقع غوص تعزز من توجهنا نحو السياحة المستدامة وحماية بيئتنا الغنية."
من المتوقع أن يشهد هذا الحدث التاريخي حضور عدد كبير من الزوار والمسؤولين المحليين والدوليين الذين يسعون للاحتفال بهذه المبادرة البيئية الرائدة. تعكس هذه المبادرة التعاون الفعال بين جمعية "هيبكا" ومحميات البحر الأحمر ومحافظة البحر الأحمر، وتؤكد التزام مصر بالاستدامة البيئية والحفاظ على ثروات البحر الأحمر للأجيال الحالية والقادمة.
بفضل هذه الخطوة المبتكرة، تظهر المستقبل الواعد والمشرق لمدينة الغردقة، حيث يتم الوفاء بالتوازن المثلى بين استغلال الموارد الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال القادمة. من المتوقع أن يعزز هذا المشروع الجديد السياحة البحرية في المنطقة ويحمل العديد من الفرص البيئية والاقتصادية للمنطقة والسكان المحليين.