ضرب أبناء قرية سنهور القبلية بمركز سنورس بالفيوم مثالاً رائعاً في الوحدة الوطنية الحقيقية ، حيث خرجوا صباح اليوم الجمعة بأعداد كبيرة من مساجد القرية إلى كنيسة القديسة العذراء مريم وأحاطوا بها من كافة الاتجاهات واحتشد المئات من أبناء القرية بمختلف عائلاتهم لحماية الكنيسة من التهديد بالحرق. وقال القمص داوود حبيب راعى الكنيسة،في اتصال هاتفي مع " أ.ش.أ "،إن مشهد تلاحم المسلمين والأقباط ورغبتهم الحقيقية في حماية الكنيسة يعيد للأذهان مواقف ثورة 1919 والتناغم في العلاقة التي تربط بين قطبي الأمة ضد أي محاولات لزرع الفتنة . من جانبه، أكد فيكتور وهيب فام أن أهالي سنهور القبلية أكبر قرى مركز سنورس يرفضون كافة أنواع الابتزاز أو تعريض حياة الأبرياء للخطر من خلال الدعوات لحرق الكنائس أو مراكز الشرطة أو مؤسسات الدولة . من ناحية أخرى، شهدت مدن وقري الفيوم مواكب جنائزية متعددة لتشييع ضحايا الأحداث التي وقعت بالمحافظة أو في رابعة العدوية وميدان النهضة بالقاهرة ، والتي راح فيها عدد من شباب المحافظة معظمهم من طلاب جامعة الفيوم . يذكر أن الفيوم فقدت أكثر من 42 في الأحداث التي وقعت بالمحافظة أول أمس الأربعاء منهم ستة من رجال الشرطة .