أعلن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن "الحصيلة شبه النهائية لإنفجار الضاحية الجنوبية لبيروت أمس بلغت 22 قتيلا وأكثر من 200 جريح"، مؤكدا "وجود أشلاء جثة في مكان التفجير والتحقيق سيظهر لمن تعود وستظهر نتائج فحوص الحمض النووي قبل 48 ساعة". وكشف شربل، في تصريحات صحفية اليوم، الجمعة، أنه سيطرح على اجتماع مجلس الدفاع الأعلى في لبنان الذي يعقد اليوم وضع خطة أمنية للضاحية الجنوبية لبيروت "معقل حزب الله". وذكر أن "الادلة الجنائية تجمع صور الكاميرات الموجودة في المنطقة، وهناك فرضية أو ترجيح أولى بوجود انتحاري نظرا لوجود السيارة في منتصف الطريق"، موضحا أنه "لا موقوفين حتى الآن". وأشار إلى أنه "بحسب موقع الانفجار، فإن الفرضية الأولى أن يكون السائق فجر نفسه، فيما الفرضية الثانية تقول إنه قد يكون تم تفجير السيارة عن بعد". وكان وزير الصحة العامة اللبناني علي حسن خليل أعلن الليلة الماضية أن عدد قتلى انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت بلغ 18 شخصا إضافة إلى 291 جريحا، فيما قال مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة إن المحصلة شبه النهائية لانفجار الضاحية الجنوبية بلغت 19 قتيلا وأكثر من 284 جريحا. وأعلنت مجموعة مجهولة تدعى سرايا عائشة أم المؤمنين - المهام الخارجية مسئوليتها عن الحادث. وأصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، مذكرة إدارية قضت ب"إعلان الحداد العام اليوم على أرواح الشهداء الضحايا الذين سقطوا مساء أمس نتيجة للتفجير الارهابي الآثم في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، بحيث يتوقف العمل لمدة ساعة اعتبارا من العاشرة صباحا وحتى الحادية عشرة قبل الظهر على كل الأراضي اللبنانية، وتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتليفزيون هذه المدة (ساعة) بما يتناسب مع هذه الواقعة الأليمة، ويقف اللبنانيون لمدة خمس دقائق عند الحادية عشرة قبل الظهر حيثما وجدوا، حدادا واستنكارا لهذه الجريمة النكراء وتعبيرا لبنانيا وطنيا شاملا ضد الإرهاب والإرهابيين وتضامنا مع عائلات الشهداء الأبرار والجرحى وعائلاتهم". وأفادت الأنباء بأن نسبة كبيرة من الضحايا من التجار في المنطقة من أصحاب المحال.