قال الجيش السوري الحر إنه استهدف بصاروخين، اليوم الخميس، مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وسط العاصمة دمشق. وفي بيان أصدره المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر أكد الأخير أن "لواء الاسلام" أطلق صاروخين من عيار "107 مم" من راجمة صواريخ باتجاه مبنى الإذاعة والتلفزيون المطل على ساحة الأمويين وسط العاصمة، وذلك "رداً على الأفلام المسيئة للإسلام والمسلمين التي يعرضها التلفزيون السوري من خلال الترويج لمصطلح "جهاد النكاح" الذي يسيء للسوريات". و"جهاد النكاح" هي فتوى ادّعت قناة الميادين اللبنانية الموالية لنظام بشار الأسد وحزب الله، كشفها؛ وتنص على دعوة النساء للتوجه نحو الأراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد، بإمتاع المقاتلين السوريين المعارضين، لساعات قليلة بعقود زواج شفهية، من أجل تشجيعهم على القتال ضد قوات الأسد. من جانبه اعترف مصدر رسمي في النظام السوري بسقوط قذيفة هاون أطلقها "إرهابيون" على حديقة تشرين في دمشق، التي تبعد أمتارا عن مبنى الإذاعة والتلفزيون السوري، ما أدى لإصابة مواطنين اثنين بجروح نقلا على إثرها إلى المشفى. وعرض التلفزيون السوري الرسمي، الاثنين، اعترافات مفترضة لنساء سوريات ينتمين إلى تنظيمات إسلامية منها القاعدة بمشاركتهن في عمليات إرهابية و"جهاد النكاح"، ومن بين أولئك فتاة لا تتجاوز العشرين من العمر، ما أثار حفيظة عدد من السوريين وقابل ذلك دعوات للجيش الحر للرد على تشويه النظام لسمعة السوريين. حيث دعا الصحفي المعارض ثائر زعزوع "المجاهدين الشرفاء" لتوجيه صواريخهم إلى مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لأن "هذا المبنى هو واحد من الأسلحة القذرة التي يستخدمها النظام لإذلال السوريين، وهو لا يقل قذارة عن الأسلحة الكيماوية التي يستخدمها"، وذلك حسبما عبّر على صفحته الشخصية على الفيسبوك. ويضم مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مقرات لجميع القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية الرسمية الناطقة باسم النظام السوري.