رفض وزير الثقافة في حكومة الوفاق اليمنية الدكتور، عبد الله عوبل، تأجيل الانتخابات الرئاسية عن الموعد المحدد لها في 21 فبراير المقبل، أو الحديث عن ذلك، معتبرا الانتخابات جزءا من خارطة الطريق التي وضعت للخروج باليمن من الأزمة، وأن أي خلل في الخطوات التنفيذية للمبادرة الخليجية سيعرض "المبادرة" للإجهاض. وأبدى الوزير اليمني، فى تصريح لصحيفة "المدينة" السعودية اليوم، الاحد، قلقه من استيلاء مسلحي تنظيم القاعدة مؤخرا على مواقع أثرية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وقال: "نحن قلقون مما يجرى للمعالم الأثرية والتاريخية برداع، وقلقون أكثر من تحويل الطوابق السفلى من مدرسة العامرية إلى مخزن للأسلحة من قبل الجماعات المسلحة". وطالب كل الأطراف بالابتعاد عن الآثار وعن المعالم التاريخية والأثرية، وأن يجعلوها خارج الصراع المسلح، مناشدا اللجنة العسكرية المبادرة سرعة إخلاء مدرسة العامرية من المسلحين وإبعادهم عن محيطها وكل المعالم التاريخية والأثرية في مدينة رداع. وأكد عوبل أن مسجد ومدرسة العامرية من الآثار المهمة التى تعكس حضارة وتاريخ الشعب اليمنى فى مراحل تاريخية معينة من التطور الإنسانى، كما أنه معلم من المعالم والآثار التاريخية والثقافية التى نحن كشعب يمنى نفاخر بها ونعتبرها أحد منجزات تطور أجدادنا في حقبة تاريخية معينة. وحول دور حكومة التوافق قال: "لم نناقش الموضوع بعد، لعدم اجتماع مجلس الوزراء، لكن اللجنة العسكرية استشعرت المسئولية من نفسها وناقشت الموضوع، ولا ندرى حتى الآن ما هى الإجراءات التى ستتخذها حيال ذلك". وحول الظروف الأمنية، قال وزير الثقافة في حكومة الوفاق إنها تحسنت بشكل كبير، واللجنة العسكرية أنجزت مهامًا كبيرة تشكر عليها، فأمانة العاصمة أصبحت الآن منطقة آمنة، فاللجنة العسكرية في الحقيقة أنجزت مهامها بشكل دقيق وواضح. وحول مايجرى في رداع قال: "إذا كان الحديث يجري حول الجماعات الإرهابية التي دخلت إلى مدينة رداع، هذه مسألة يجب ألا تؤدي إلى تأجيل الانتخابات بذريعة أن هناك مسلحين في رداع، فالمسلحون موجودون في أبين منذ أكثر من ستة اشهر، والدليل أن البلد يتعافى، وما دام أن الأمور تسير في العاصمة بشكل طيب لأن العاصمة هى الأهم، واللجنة العسكرية التي تغلبت على القضايا والعقبات الكبرى في العاصمة، تستطيع ان تتغلب على كل العوائق الأخرى في غيرها، وهى بالطبع عوائق وعقبات اقل".