اعترفت الدوائر السياسية والحزبية اليمنية اليوم الاثنين بأن مجموعات مسلحة يشتبه فى انتمائها لتنظيم القاعدة اقتحمت مدرسة وجامع العامرية الأثرية وقلعة رداع التاريخية بمحافظة البيضاءجنوب شرق العاصمة اليمنية، وحتى الآن لم تصدر أى تقارير عن وزارة الداخلية اليمينة، أو من اللجنة اليمينة العليا لتحقيق الأمن والاستقرار حول الواقعة. وقال مصدر يمنى ينتمى لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذى يرأسه الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، "إن طارق أحمد ناصر الذهب وهو عنصر فاعل فى تنظيم القاعدة ومعه أكثر من 700 مسلح معظمهم من محافظة أبين وقرى قيفة، قد احتلوا مدرسة وجامع العامرية التاريخية وقلعة رداع الشمرية أشهر المواقع الأثرية بمدينة رداع ومحافظة البيضاء". وأشار المصدر إلى أن "طارق الذهب" الذى تربطه علاقة مصاهرة مع أنور العولقى الذى لقى مصرعه فى محافظة الجوف يريد تنفيذ أعمال تخريبية بحجة سجن شقيقه "صادق ناصر الذهب" الذى ألقى القبض عليه مؤخرا من قبل السلطات السورية وتم تسليمه إلى اليمن التى أودعته السجن. وأفاد بأن المجاميع المسلحة سيطرت على الشوارع الفرعية وخاصة شارع مبنى المواصلات وسط المدينة وقامت ببناء متاريس ما أدى إلى إثارة الهلع فى أوساط المواطنين. وفي المقابل ، أكد مصدر ينتمى لحزب الإصلاح "الإخوان المسلمين"، أن مجموعات مسلحة تجمعت بعد عصر أمس الأحد بقلعة مدينة رداع التاريخية بقيادة طارق أحمد ناصر الذهب، نجل أحد مشايخ قبيلة قيفة، مشيرًا إلى أن المواطنين أصابتهم الرهبة جراء تلك التحركات "كون الرجل يعتبر متهما بانتمائه لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب". ولفت المصدر إلى أن المجموعات القبلية التي فرضت سيطرتها على القلعة أثارت استنفارا أمنيا في المدينة والذي تركز على إحكام القبضة الأمنية على السجن المركزي، مشيرا إلى بوادر توحي بنية هذه المجموعات السيطرة على المدينة. وقد شهدت مدينة رداع فى 14 مايو 2011 استشهاد ستة من أفراد الأمن المركزى وإصابة شخص سابع فى هجوم على نقطة لمسان شرق مدينة رداع، من قبل عناصر تتبع تنظيم القاعدة.