قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، القيادي بالحركة المدنية الديموقراطية، إن الحركة المدنية، لم تستقر حتى الآن على دعم مرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية، مشددًا على موقفها الرافض لجماعة الإخوان، والذي لا يمكن معه تأييد ودعم أي مرشح يكون له صلة بها. جاء ذلك تعليقًا على بيان التيار الإصلاحي الحر، والذي هاجم فيه الحركة المدنية الديموقراطية، بسبب نص الرسالة الخاصة التي قام حمدين صباحي بإرسالها إلى الشيخ حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، والذي اشار إلى وجود وساطة لدعم المرشح الرئاسي المحتمل "أحمد طنطاوي"، الذي أعلن نيته للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف "الزاهد"، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن ما يدور حول صلة وعلاقة أحمد الطنطاوي، المرشح المحتمل على منصب رئاسة الجمهورية، وجماعة الإخوان، يعتمد على بيانات "مجهلة"، ولا يوجد تصريح له يفيد بسماه لعودة الإخوان من جديد. وأشار رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الحركة المدنية الديموقراطية، لن تقبل بين صفوفها أيًا من تلوثت يده في وقائع فساد أو بدم، مشددا على أن هذا من ضمن الشروط التي تضعها الحركة المدنية. ونوه بأن الحركة المدنية الديموقراطية تعتمد على بناء دولة مدنية ديموقراطية حديثة، ولا تقبل بين صفوفها أي أحزاب لها خلفية دينية، نهايك عن جماعة الإخوان التي ترفض الحركة تواجدها بأي شكل. وكان قد استنكر التيار الإصلاحي الحر الأخبار التي تتواتر في الصحف والمواقع الإخبارية عن إظهار نية المرشح المحتمل أحمد طنطاوي إلى إعادة جماعة الإخوان إلى المشهد السياسي، أو سعيه إلى الحصول على دعم أطراف خارجية ويؤكد التيار الإصلاحي الحر رفض قوى المعارضة الوطنية المصرية اعادة جماعة الاخوان المحظورة للمشهد السياسي بأي صيغة، أو الحصول على دعم أطراف خارجية من شأنها زعزعة حالة الاستقرار والانفتاح السياسي التي تعيشها مصر، وتلمسها كافة القوى السياسية الوطنية. وطالب التيار الإصلاحي الحر المرشح المحتمل توضيح موقفه بشكل واضح وعلني في بيان رسمي، للرأي العام وللشعب المصري، وبيان مدى صحة الأخبار المتواترة في هذا الشأن، التي لو صحت لكانت خيانة عظمى للأمة المصرية، وتعد انتحارا سياسيًا، ويطالب أيضًا التيار الإصلاحي الحر "طنطاوي" بتوضيح علاقته هو أو أحد أعضاء حملته الرئاسية بقيادات حزب الله في لبنان، وأيضًا حقيقة طلب الدعم منهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.