قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية بأنه سيكون هناك تحرك عربي منسق لدعم المعتقلين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية ، وذلك عقب اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين هذا اليوم ، والمخصص لمناقشة وضع الأسرى..وأضاف السفير صبيح في تصريح له اليوم قبيل انطلاق اجتماع مجلس الجامعة العربية لبحث إضراب الأسرى- أن الجامعة العربية تولي قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أولوية خاصة في عملها وتحركاتها، موضحا أنه سلم أمس رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة رسالة تطالب اللجنة بالتحرك العاجل لمناصرة الأسرى المضربين عن الطعام. وأشار إلى أن أمين عام الجامعة العربية د.نبيل العربي بعث برسائل عاجلة أيضا لأطراف حقوقية عديدة على مدار الأيام الماضية لحثها على تحمل مسؤولياتها جراء الوضع الصعب في سجون الاحتلال، وللمطالبة بإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين..كما قال صبيح: من تزجهم إسرائيل في سجونها هم أبطال ومناضلون من أجل الحرية والاستقلال، ونحن نجلهم ولن يهدأ لنا بال وأسير واحد في سجون الاحتلال، ومناصرة الأسرى واجب علينا ، مذكراً بأن الجامعة العربية توزع بين الحين والآخر تقارير موثقة على منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للحديث عن اعتداء إسرائيل على الأسرى الفلسطينيين، ولإظهار طبيعة معاناة هؤلاء المعتقلين، موضحا أن الجامعة ستقدم هذا اليوم لاجتماع المندوبين الدائمين مذكرة عن أوضاع الأسرى الذين مضى عن إضرابهم 17 يوما. وخاطب صبيح المجتمع الدولي بقوله: ما دفع الأسرى لخوض معركة الأمعاء الخاوية هو الإهمال الطبي وحرمانهم من أبسط حقوقهم واستخدام الأساليب الوحشية والإجراءات اللا إنسانية القاسية بحقهم من عزل وتعذيب وحشي ومداهمات ليلية وتفتيش عار للأطفال والنساء والمرضى ، وأضاف: بالتمعن بالقانون الدولي نجد أن ما تنفذه سلطات الاحتلال بحق الأسرى هو انتهاك خطير لكرامتهم الإنسانية والتي كفلتها جميع الأعراف والقوانين والاتفاقات الدولية، ومن هنا مطلوب تكاتف الجهود لمؤازرتهم ودعمهم وإلزام الاحتلال على وقف تصعيده الخطير بحقهم ، وأعاد التأكيد على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في انتهاك اتفاقيات جنيف، وأنها تستخف بالكرامة الإنسانية، مدينا مشاركة عدد من الأطباء الإسرائيليين في تعذيب الأسرى والمعتقلين.