أكدت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية، اليوم الاحد، أنها وضعت آخر مفاعل عامل في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في حالة "إغلاق بارد"- وهو إجراء احترازي للسلامة وسط فيضانات كارثية جراء انهيار سد كاخوفكا الاسبوع الماضي. خمسة مفاعلات من أصل ستة في محطة زاباروجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية، هي بالفعل في حالة إغلاق بارد، حيث يتم إدخال جميع قضبان التحكم في قلب المفاعل لوقف تفاعل الانشطار النووي وتوليد الحرارة والضغط. ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، قالت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية (إنرجواتوم) في بيان إنه "لايوجد تهديد مباشر" لمحطة زابوريجيا بسبب انهيار سد كاخوفكا على نهر دنيبرو، الذي أجبر الآلاف على الفرار من الفيضانات، وأدى إلى انخفاض حاد في مستويات المياه في الخزان المستخدمة للمساعدة في تبريد المنشأة. وأضافت إنرجواتوم أن المفاعل الأخير تم وضعه في حالة إغلاق بارد الخميس، مشيرة إلى أن المفاعلات الأخرى ضمن القرار تشمل القصف بالقرب من الموقع الذي ألحق أضرارا بالخطوط الهوائية التي تربط المحطة بنظام الطاقة الأوكراني. ومع توقف جميع التفاعلات النووية، تنخفض درجات الحرارة والضغط داخل المفاعلات تدريجيا، مما يقلل من الكثافة المطلوبة لتبريد الوقود المشع بالماء. وهذا هو وضع التشغيل الأكثر أمانًا لمحطة الطاقة النووية. ولا يزال موظفو إنرجواتوم يعملون في محطة الطاقة، على الرغم من أنها لا تزال تحت سيطرة القوات الروسية. وجدير بالذكر أن وحدات الطاقة بالموقع لا تعمل منذ سبتمبر من العام الماضي. ومن المقرر أن يزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوكرانيا في الأيام المقبلة. وعلى الجانب الآخر، سجلت مؤسسة الطاقة النووية الروسية "روس إنيرجواتوم"، إحباط أكثر من 100 محاولة للمسيرات الأوكرانية لاختراق الأراضي المجاورة لمحطة زابوريجيا خلال الشهر الماضي. وقال رينات كارتشا، مستشار المدير العام للمؤسسة إنه خلال "الشهر الماضي تم تسجيل احباط أكثر من 100 محاولة لاختراق المنطقة المجاورة لمحطة زابوريجيا الكهروذرية، بواسطة طائرات مسيّرة" وأضاف أن "النشاط الأوكراني في هذا المحور هو الأعلى والأكثر توترا".