أكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، عن أن حركة حماس تعيش حالياً أضعف حالتها بعد سقوط الإخوان في مصر، وظهور انقسام داخلي بين قياداتها ينذر بسقوط الحركة في غزة أيضاً. وقال إهود يعاري زميل معهد واشنطن، إن الحركة تعاني صعوبات مالية بعد تجفيف منابع التمويل في مصر وقطر وتركيا وبعض مصادر التمويل الخليجية، بالإضافة إلى ضعف إمدادات الأسلحة بسبب العملية العسكرية للجيش المصري في سيناء، وتردي العلاقات مع إيران وحزب الله في الوقت الحالي. وتوقع معهد واشنطن بأن تردي الأوضاع الاقتصادية في الوقت الحالي قد يؤدي لسقوط حكم حماس في قطاع غزة، وسيشجع ما يجري سكان القطاع على الخروج للاحتجاج ضد النظام الاستبدادي والإجراءات القاسية والتشدد الذي تحكم حماس القطاع. ورصد المعهد تزايد الاستياء والغضب الشعبي بين الفلسطينيين من حكم حركة حماس، وهو ما جعل الحركة تشدد إجراءاتها الأمنية وتزيد عدد أفراد جهاز الشرطة لقمع المواطنين. ويرى يعاري أن سقوط الإخوان في مصر يشكل خسارة كبيرة لحماس، حيث كانت الحركة تعتمد بصورة كبيرة الإخوان في مصر وتعتبرهم مصدر قوة كبير لها مستفيدة من العلاقات الوثيقة التي تجمعها بقادة الإخوان في القاهرة، لكن تغير الموقف الآن وأصبحت الحركة تعاني العزلة الإقليمية.