قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم، الإثنين، أن المفاوضات حول الإصلاح القضائي التي تعقد في ديوان الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوج، بين أعضاء من الحكومة والمعارضة الإسرائيلية، في طريقها إلى الانفجار في القريب العاجل. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه تم التوصل خلال المناقشات إلى اتفاق حول قانونين سيتم الترويج لهما في المؤتمر الصيفي. وأضافت أن حزب الليكود يريد تمرير التشريع المتفق عليه ومواصلة المحادثات ، ولكن المعارضة تريد تعليق بقية الإصلاح طالما لا يوجد تغيير في المواقف. وتوقعت الصحيفة العبرة أن تصل المحادثات إلى أزمة في المستقبل القريب، وسط إصرار من الطرفين على دفع الطرف الآخر للتنازل والقيام بالخطوة الأولى، مع تزايد حدة التوترات التي تشهدها المفاوضات، في ظل مساعي الرئيس الإسرائيلي لصياغة وثيقة مبادئ عامة تكون مقبولة على الطرفين لمنع انفجار المحادثات، إلا أن مساعي هرتسوغ قوبلت بالرفض. وتطالب أحزاب الائتلاف من أحزاب المعارضة، الإعلان عن موافقتها على الدفع بإحدى التشريعات القضائية، بما يشمل قانون إضعاف المحكمة العليا وإلغاء علة المعقولية، أو قانون المستشارين القانونيين للهيئات الحكومية، وذلك قبل حلول موعد اختيار ممثلي الكنيست في لجنة تعيين القضاة. في المقابل، تطالب أحزاب المعارضة من الائتلاف، الإعلان قبل كل شيء عن موافقته على السماح للمعارضة بأن يكون لها ممثل واحد في لجنة تعيين القضاة من بين ممثلي الكنيست في اللجنة. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن حزب "ييش عتيد" مستعد للموافقة على سن أحد قوانين الخطة القضائية حتى نهاية الدورة الصيفي للكنيست، مقابل مبادرة مماثلة من الليكود. وأفاد التقرير بأنه في "ييش عتيد" مستعدون للموافقة على سن قانون ينظم وضع المستشارين القانونيين، وذلك رهنا بالاتفاقات النهائية التي سيتم التوصل إليها حول تفاصيل القانون، مقابل قيام وزير القضاء، ياريف ليفين، بدعوة لجنة تعيين القضاة قبل نهاية الشهر الجاري، والبدء في تسيير أعمالها بما في ذلك تعيين قضاة للمحاكم المختلفة. في السياق ذاته، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه تجري الاستعدادات بالفعل لمعركة الاتهامات بين الطرفين بفشل المحادثات. بعد أن تمكنوا من جمع الجميع حول طاولة واحدة لعدة أسابيع. وأشارت إلى أن هناك مخاوف شديدة من أن يؤدي فشل المفاوضات بين الائتلاف والمعارضة - إلى أزمة خطيرة بين الطرفين ، ستؤثر على الشارع الإسرائيلي. وأضاف "على أي حال ، فإن صنع القرار في الائتلاف بيد نتنياهو ، الذي لا يهتم بإحياء الاحتجاجات ، والعودة إلى أجندة تعالج الإصلاح القانوني ، ويفضل التعامل مع القضايا السياسية". ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الائتلاف إن "المخرج الوحيد في هذه المرحلة هو تفعيل ما تم الاتفاق عليه ، والمضي قدما في المفاوضات بشأن ما هو غير ذلك" ، مضيفا أن نتنياهو يدرك أيضا أنه لن يكون قادرا على إطلاق النار على شركائه مقابل لا شيء إذا فشلت المحادثات.