حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الإصرار على تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة من مدينة القدسالمحتلة، المقررة يوم غد الخميس، مؤكدة أنها لن تقود إلا إلى "التوتر وتفجير الأوضاع". وقال أبو ردينة إن دعوات المتطرفين لاقتحام المسيرة للمسجد الاقصى المبارك سيشعل المنطقة وستكون العواقب وخيمة لمثل هذه المحاولات، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع. وأكد أن شعبنا الفلسطيني وقيادته قادرون على حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وستبقى القدس بمقدساتها عاصمة دولة فلسطين الابدية. وأضاف أن الإصرار على تنفيذ ما تسمى "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة من مدينة القدس يؤكد إذعان الحكومة الإسرائيلية للمتطرفين اليهود. وطالب أبو ردينة، الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الاستفزازات الإسرائيلية، وتحويل اقوالها إلى أفعال، مشدداً على ان هذه السياسة ستعزز سياسة عدم الاستقرار. وفى ذات السياق اكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تنظيم ما يسمى ب"مسيرة الاعلام" سنوياً دليل قاطع لمن يريد أن يفهم من المجتمع الدولي والمجتمع الإسرائيلي بأن القدس مغتصبة وليست موحدة، وبانها جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة. وحملت الخارجية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن ما يسمى مسيرة الأعلام الاستفزازية ونتائجها وتداعياتها ليس فقط بالقدس وانما على ساحة الصراع، خاصة ما يرافقها من إعادة احتلال للمدينة المقدسة بالاف العناصر من شرطة الاحتلال وجيشه، والتهديدات التحريضية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المواطنين ومحلاتهم التجارية، وكذلك حملات الشتائم والشعارات العنصرية واللاسامية التحريضية التي يطلقها عادة المشاركين في مثل هذه المسيرة، وشل حركة المواطنين الفلسطينيين المقدسيين ومنعهم من الوصول إلى مصادر رزقهم والمراكز الصحية والتعليمية والمستشفيات، وغيرها من مظاهر الحقد والكراهية التي ترافق المسيرة المشؤومة.