"أنوار تتلألأ في كل مكان.. وأوراق الزينة بألوانها المبهجة ترفرف على المداخل.. والبالونات تزين الأشجار".. هكذا يستعد مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المعتصمون بميدان النهضة، غرب القاهرة، للاحتفال بعيد الفطر المبارك. وعن أهم الفعاليات التي ينوي المعتصمون تنفيذها في أيام العيد، يقول أشرف عبد الغفار، مسؤول الاعتصام، إن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" سينظّم احتفالية كبيرة ومهرجانًا فنيًّا يستمر لمدة ثلاثة أيام. وأضاف، في تصريحات لمراسل الأناضول: "الاحتفالية ستبدأ بعد أداء صلاة العيد داخل الميدان، ثم تنظيم إفطار جماعي لكل من في الميدان سواء المعتصمون أو المصلون الوافدون من خارج الاعتصام، وسيكون هناك حفلات وفقرات فنية، بالإضافة إلى الكثير من الألعاب في مداخل ووسط الميدان؛ ليستمتع بها الأطفال ويلي ذلك غداء جماعي"، مشيرًا إلى استمرار الاحتفالات لمدة ثلاثة أيام. وأعلنت إحدى الفرق الفنية بالميدان عن تنظيم حفلة للأطفال في اليوم الأول للعيد من الثامنة وحتى العاشرة صباحًا تشمل مسابقات واسكتشات وعرائس. ويعتصم مؤيدو مرسي في ميدان النهضة منذ 35 يومًا للمطالبة بعودته إلى منصبه، الذي عُزل منه في الثالث من يوليوالماضي من قبل الجيش المصري، وهو ما رفضه مؤيدو مرسي ووصفوه ب"الانقلاب العسكري". وأوضح "عبد الغفار" أن الانقلابيين ومؤيديهم يراهنون على أن الميادين ستخلو في العيد، مؤكدًا أن "الميادين لن تخلوا في العيد ولكن ستتضاعف الأعداد وتزيد مع توافد الجماهير للاحتفال بالعيد داخل الميدان والاستمتاع بالألعاب والفقرات الترفيهية داخل الميدان". وتابع: "المعتصمون ألغوا فكرة السفر والعودة إلى محافظاتهم والتصرفات التقليدية؛ لأننا في ثورة ولن يترك أحد الميدان". وأضاف: "ندعو أهلنا للاحتفال معنا وأن يشاركوننا في الاعتصام، وأعلم أن هناك الكثير غيّروا أفكارهم وأصبحوا يساندوننا ولكنهم لم يجدوا فرصة للانضمام إلينا". وأكد أن الاعتصام سيستمر بعد العيد ولن يتم تعليقه حتى تحقيق مطالب الشعب الشرعية والتي تبدأ بعودة محمد مرسي لمنصبه رئيسًا للجمهورية وعودة الدستور المصري المستفتى عليه من الشعب وعودة مجلس الشورى ومحاكمة الانقلابيين. وفي جولة لمراسل الأناضول داخل الميدان، أكد المعتصمون على أنهم لن يغادروا الميدان وأنهم سيحتفلون بالعيد بين إخوانهم وأولادهم وزوجاتهم. فمن جانبه، يقول خالد سلام (32 سنة)، أحد معتصمي ميدان النهضة، "اتفقت أنا وزوجتي على المبيت داخل الميدان ليلة العيد وسنأخذ معنا ملابس العيد للأولاد"، مشيرًا إلى أن معظم أهله سيكونون موجودين بالميدان للاحتفال بالعيد. وأكد أن هذا العيد سيكون مختلفا وأجمل من أي عيد آخر لتواجده وسط أهله ووسط إخوانه على مدار ثلاثة أيام وليس لدقائق فقط مثلما يحدث عند الاحتفال بالعيد في البلد. وأيّده في ذلك شريف محمد – 40 سنة – وقال: "الأطفال سوف يستمتعون أكثر من الأعياد السابقة لأنهم في الأعياد يخرجون إلى الأهل في اليوم الأول ويخرجون مع زملائهم في اليوم الثاني ويجلسون معنا في اليوم الثالث لكن في هذا العيد سيحتفل بالعيد مع أهله وزملائه وأسرته لمدة ثلاثة أيام متواصلة". وفي ذات السياق، قام عدد من النساء بتصنيع كعك العيد في الميدان على نفقتهم الخاصة وتوزيعه على المعتصمين مجانًا.