قال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن الجماعة رفضت مطالب مبعوثين دوليين بأن "تقبل الحقيقة" القائلة إن محمد مرسي لن يعود لرئاسة مصر. وزار المبعوثون الذين يحاولون حل الأزمة السياسية التي فجرها عزل الجيش لمرسي الشهر الماضي خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان في سجنه في الساعات الأولى من صباح أمس لكن الحداد قال إن الشاطر أنهى الاجتماع على عجل قائلا ان عليهم ان يجروا محادثات مع مرسي. وقال الحداد متحدثًا عن المفاوضات التي جرت في الأيام القليلة الماضية إن المبعوثين "ما زالوا على موقف يطالب الجماعة بقبول حقيقة إن انقلابًا عسكريًا وقع وأن عليها أن تسعى لتتعافى بأقل قدر من الخسائر". وأضاف ل"رويترز": "نحن نرفض ذلك"، واردف انه لا يوجد اتفاق بشأن كيفية بدء محادثات. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية في وقت سابق ان دبلوماسيين بينهم نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز ومبعوث الاتحاد الاوروبي برناردينو ليون اجتمعوا مع الشاطر في محبسه بعد منتصف الليلة الماضية في سجن طرة جنوبي القاهرة. وينظر للشاطر على انه الذي يضع الاستراتيجيات السياسية لجماعة الاخوان التي أتت بمرسي الى الرئاسة العام الماضي. واعتقل عقب عزل مرسي بتهمة التحريض على العنف. وقال الحداد ان الشاطر أبلغ الدبلوماسيين انه ليس بوسعه الحديث نيابة عن أحد وان مرسي هو الوحيد الذي يمكنه "حل المعضلة" وان الحل الوحيد هو "التطبيق الكامل للشرعية الدستورية والتراجع عن الانقلاب". وأردف جهاد الحداد عبر الهاتف "دعوة "الدبلوماسيون" لإجراء محادثات لكنه "الشاطر"انهاها فجأة قائلا تلك الجمل الثلاث ثم خرج من الغرفة".