كشفت وسائل إعلام بريطانية، تفاصيل مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، في كنيسة وستمنستر يوم السبت القادم. وينتظر أن يصطف عشرات آلاف الأشخاص من بريطانيين وسياح على طول الطريق الذي سيسلكه موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكينجهام وكنيسة ويستمنستر. ودعي حوالي 2300 شخص لهذا الحفل بينهم مئة رئيس دولة. وبعد ثمانية أشهر على عملية "جسر لندن"، الاسم الرمزي لتنظيم جنازة إليزابيث الثانية، تنفّذ الشرطة البريطانية عملية "جولدن أورب" لتتويج الملك. وقال وزير الدولة لشؤون الأمن توم توجندهات إنّ الحفل الذي يتوّج ثلاثة أيام من الاحتفالات، سيكون "إحدى أهم العمليات الأمنية" التي شهدتها بريطانيا. وحسب صحيفة "التلجراف" البريطانية، ستبدأ المراسم في الساعة السادسة صباحا من يوم السبت بمشاهدات تبث عن طريق الموكب الذي سيسلكه الملك تشارلز الثالث، حيث سيسمح للجمهور بدخول مناطق مشاهدة الموكب في ذلك الوقت. وأوضحت أنه بعد ذلك، سيسمح للضيوف الحاضرين لكنيسة وستمنستر بالعبور من نقاط التفتيش الأمنية بحدائق برج فيكتوريا على الطرف الجنوبي الغربي من قصر وستمنستر. وقالت "التلجراف" إني سلاح الفرسان سيستعد عقب ذلك بالتأهب لوصول موكب الملك، حيث يبدأ موكب الملك تشارلز الثالث في التحرك، في تمام الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، من قصر باكنجهام إلى كنيسة وستمنستر. ويصل موكب الملك تشارلز الثالث في حوالي الساعة العاشرة و53 دقيقة، ثم سيقف الملك بجانب كرسي التتويج، بحيث يكون ظاهرا أمام الناس من جميع جوانب الكنيسة. وحسب "التلجراف"، فإن رئيس الأساقفة سيسلم القسم إلى الملك تشارلز الثالث، حيث يقسم الملك أن يحكم جميع دوله وأقاليمه وفقا للقوانين والأعراف، وأن ينفذ القانون والعدالة، ويحافظ على الديانة البروتستانتية الإصلاحية وكنيسة إنجلترا. تونس تشارك في الاحتفال بتتويج تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا أكبر تعبئة منذ عقود.. الشرطة البريطانية تعلن جاهزيتها لحفل تتويج الملك تشارلز وللمرة الأولى، سوف يُدعى أفراد من عامة الشعب لأداء قسم بالولاء للملك، في جزء من المراسم يطلق عليه المنظمون اسم "جوقة الملايين". وفي مخالفة أخرى للتقاليد، سوف تلعب نساء قسيسات دورا بارزا في المراسم، كما سيكون لزعماء دينيين غير مسيحيين دور ملموس. وسيخلع الملك عباءة التشريفات ويجلس على كرسي التتويج كي يُمسح بالزيت للتأكيد على المكانة الروحية للملك الذي يعد أيضا رأس الكنيسة الإنجليزية. وسوف يصب كبير الأساقفة زيتا خاصا من قارورة ذهبية يطلق عليها اسم "الأمبولة" في ملعقة التتويج ويمسح به رأس الملك وصدره ويديه بعلامة الصليب. وكانت "الأمبولة" قد صُنعت لاستخدامها أثناء تتويج الملك تشارلز الثاني، لكن الشكل الذي صنعت به يعود إلى عصور سابقة، ويرتبط بالأسطورة التي تقول إن مريم العذراء تجلت للقديس توماس بيكيت في القرن الثاني عشر وأعطته قارورة على هيئة نسر لاستخدامها خلال مراسم تتويج ملوك إنجلترا المستقبليين. بعد ذلك، سينتقل الملك تشارلز الثالث إلى كرسي التتويج.